دانت شخصيّات وأحزاب سياسيّة عدّة، الهجوم المسلّح على مركز "كروكوس سيتي هول" التّرفيهي التّجاري في مدينة كراسنوغورسك بضواحي العاصمة الرّوسيّة موسكو مساء أمس، والّذي أدّى إلى مقتل 115 شخصًا وإصابة نحو 100 آخرين.
في هذا الإطار، أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، أنّ "الإرهاب لا دين له وأن استهداف المدنيين العزل مدان بشدة، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي وقع على "كروكوس سيتي" هو عمل جبان ومستنكر ومدان.
وأعلن مكاري في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أنّ الشعب اللبناني متضامن مع الشعب الروسي إلى أبعد الحدود، وأن هذا التضامن الذي نراه اليوم هو دليل أن الشعب الروسي لا يستحق ما حدث معه يوم أمس.
ودان وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، الهجوم على "كروكوس سيتي" واصفًا إياه بأنه عمل "جبان".
وقال، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إنّ "هؤلاء إرهابيون تحت الطلب وإرهاب ديليفيري وهم يخدمون أجندات استخباراتية عالمية تساعد في زعزعة الاستقرار ونشر الحروب في العالم"، لافتًا إلى أن "هذا الهجوم يهدف إلى إزاحة الأنظار عن مذبحة فلسطين والهجوم على روسيا يعني استهداف القوة الوحيدة التي تدعو الى تعددية الأقطاب في العالم، ومن يحكم الولايات المتحدة الأميركية اليوم هم أصحاب شركات السلاح التي تتغذى على الحروب العالمية وهؤلاء دمروا البيئة ودمروا الإنسان ونشروا الكراهية بين الشعوب".
وشدد بيرم على أن هذا الهجوم يهدف إلى إضعاف روسيا التي تسعى لتغيير العالم بعيدا عن الاستفراد الأميركي الذي رأينا ويلاته على الشعوب.
وأبرق الرئيس السابق لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مدينًا "الهجوم الارهابي الذي وقع في مدينة موسكو"، مؤكدًا أن "الاعتداء يهدف إلى ضرب استقرار روسيا وأن الارهاب لا حدود أو رادع له".
كما أبرق جنبلاط إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، مؤكدًا أيضًا أن "الهجوم يهدف لضرب الاستقرار والأمن الداخلي الروسي".
ودان "حزب الله"، في بيان، بشدة "الهجوم الإرهابي الدامي الذي تعرض له أحد المراكز التجارية الكبيرة في موسكو، والذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين"، معبّرًا عن "تعاطفه مع ذوي الضحايا"، متقدمًا من "القيادة الروسية والشعب الروسي الصديق بأحر التعازي والمواساة"، معربًا عن "تضامنه الإنساني الكامل معهم في هذه المأساة والفاجعة الأليمة".
واتصل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بالسفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، معزيًا بـ"ضحايا الهجوم الإرهابي في موسكو"، ومشددًا على رفض الإرهاب. كذلك أبرق باسيل إلى السلطات الروسية للغاية نفسها.
ودان النائب فريد هيكل الخازن الهجوم، وأكد أنّ "هذا الاعتداء يُثبت مجددًا أن التطرّف لا يزال موجودًا على شكل خلايا نائمة جاهزة للعبث باستقرار وأمن أي دولة كانت، وهو ما يفرض علينا التنبّه بشكل جاد لهذه الانذارات الخطيرة".
كذلك ندد رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب تيمور جنبلاط بالهجوم، مقدّمًا تعازيه ‘لى الرئيس الروسي والشعب الروسي، مدينًا كل أشكال العنف والإرهاب، فيما اتصل عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، بسفير روسيا في لبنان السيد الكسندر روداكوف، مستنكرا "الاعتداء الارهابي الجبان التي تعرضت له العاصمة موسكو، والذي أدى الى مئات القتلى والجرحى"، وأبدى "تعاطف وتضامن كل محبي روسيا في لبنان، وفي مقدمتهم خريجو جامعاتها ومعاهدها، مع روسيا وشعبها".
وأعرب رئيس حزب "القوّات اللّلبنانيّة" سمير جعجع، عن استنكاره أشدّ الاستنكار "العمليّة الإرهابيّة الّتي أوقعت حتّى الآن، ويا للأسف، ضحايا ناهز عددهم المئة مواطن روسي مدني، في صالة للحفلات الموسيقيّة يوم أمس الجمعة في موسكو".
وأكّد أنّ "الإرهاب لا دين له ولا لون ولا عرق ولا لغة، يضرب بشكل حاقد ودموي وأعمى، ما يؤدّي إلى الكوارث الّتي شهدناها وما زلنا نشهدها في أكثر من دولة في العالم، وآخرها العمليّة الإرهابيّة الّتي حدثت في موسكو"، لافتًا إلى أنّ "مواجهة الإرهاب تستدعي أوسع تضامن عالمي في سبيل اجتثاثه من جذوره، كونه يشكّل العدو الأوّل للإنسانيّة والحضارة، كما تستدعي محاربةً لا هوادة فيها مهما لبس هذا الإرهاب من لبوس، سواء تمثّل بأفراد أم بتنظيمات أم بأنظمة أم بدول. وأتوجّه بالتّعزية الحارّة من أهالي الضّحايا، وأتمنّى الشّفاء العاجل للجرحى".
من جانبه، ذكر النائب نعمة افرام في تصريح "أننا نستنكر وندين بشدّة الهجوم الإرهابي الذي ضرب موسكو وأودى بحياة العديد من الأبرياء. نعبّر عن تعازينا الحارّة لجمهورية روسيا الاتحادية دولة وشعباً، وخاصّةً لأسر الضحايا، ونطالب بتكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب وحماية السّلام العالمي".
بدوره، أعرب رئيس الوزراء السّابق سعد الحريري، عن إدانته بأشدّ العبارات "الهجوم الارهابي الّذي ضرب موسكو وأوقع عددًا كبيرًا من الضّحايا. كلّ التّضامن مع الشّعب الرّوسي الصّديق، والرّئيس فلاديمير بوتين".
وتقدّم رئيس تيّار "الكرامة" النّائب فيصل كرامي، بـ"أسمى آيات التّعازي والتّضامن من الشّعب الرّوسي الصّديق، ومن الرّئيس فلاديمير بوتين"، معبّرًا عن استنكاره وإدانته بأشدّ عبارات الاستنكار والإدانة "الهجوم الإرهابي الجبان الّذي تعرّضت له موسكو، والّذي أودى بحياة مواطنين عُزَّل".
كما أعرب عضو كتلة "نوّاب الكتائب" النّائب نديم الجميل، عن إدانته واستنكاره أشدّ استنكار "العمليّة الإرهابيّة الّتي طالت مئات المدنيّين في روسيا، ونعزّي الشّعب الرّوسي"، مشدّدًا على أنّ "الإرهاب لا يفرّق بين بلد وآخر وبين دين وآخر… الإرهاب إينما وُجد، النّتيجة واحدة دمار وخراب ومآسي".
بدوره، أشار النّائب فؤاد مخزومي إلى أنّ "الهجوم الإرهابي الّذي وقع في موسكو مدان ومستنكَر بشدّة، وهو يؤكّد ضرورة مواصلة الجهود الدّوليّة لمواجهة الإرهاب والقضاء على أشكاله كافّة أينما وُجدت، وتعزيز الأمن والسّلام في جميع أنحاء العالم. كلّ التّضامن مع روسيا، وتعازينا الحارّة لعائلات الضّحايا، مع تمنّياتنا بالشّفاء العاجل للجرحى".
وعلّق النّائب السابق أمل أبو زيد على الاعتداء، قائلًا: "ندين بشدّة الهجوم الإرهابي الّذي استهدف مجمع "كروكوس سيتي" القريب من موسكو، وإنّنا إذ نعرب عن تضامننا الكامل مع الدّولة الرّوسيّة قيادةً وشعبًا، نؤكّد أنّ هذا الاعتداء الّذي استهدف مدنيّين أبرياء، لن ينجح في ضرب استقرارها أو ترويع مواطنيها".
وتمنّى "كلّ الأمان للشّعب الرّوسي، ونثق بقدرة الدّولة الرّوسيّة على الاقتصاص ومعاقبة الفاعلين، سواء كانوا من "داعش" أو غير جهات أمنيّة ودول"، خاتمًا: "أملنا بالسّلامة للجالية اللّبنانيّة الموجودة في سائر أنحاء البلاد".
أمّا رئيس الجمهوريّة الأسبق إميل لحود، فركّز على "أنّنا نشهد اليوم وجهين للإرهاب، ولكنّ عملتهما واحدة. الأوّل يقتل النّساء والأطفال والمدنيّين في غزّة ويهجّر أصحاب الأرض ويستهدف قرى في جنوب لبنان، والثّاني ما حصل في روسيا من قتل عشوائي لمدنيّين، في محاولة فاشلة بالتّأكيد لليّ ذراع موسكو، الّتي تقوم بدور منع سياسة القطب الواحد في العالم؛ وخصوصًا في الشّرق الأوسط".
وقدّم العزاء لروسيا، "وخصوصًا لرئيسها فلادمير بوتين الّذي جدّد الشّعب الرّوسي الثّقة به، وهي مستحقّة بعد أن نجح بوتين في استعادة فاعليّة الحضور الرّوسي على السّاحة الدّوليّة"، مؤكّدًا "ثقتنا بأنّ مرتكبي العمليّة الإرهابيّة سينالون عقابهم، تمامًا كما كانت روسيا بالمرصاد للإرهاب في أكثر من رقعة في العالم، وخصوصًا في سوريا، الى جانب الجيش السّوري".
وشدّد لحّود على أنّ "الدّول الّتي تآمرت ضدّ سوريا وشجّعت المنظّمات الإرهابيّة، ستدفع ثمنًا كبيرًا حتّى في العالم الّذي يُسمّي نفسه حرًّا، بينما يقف متفرّجًا أو متآمرًا على أكبر عمليّة إبادة في التّاريخ الحديث تحصل في فلسطين المحتلّة"، متسائلًا: "ألا يجب أن نسأل لماذا تنفّذ هذه المنظّمات أعمالًا إرهابيّةً في مختلف أنحاء العالم، إلّا عند العدو الإسرائيلي؟".
إلى ذلك، رأى رئيس الحزب "الدّيمقراطي اللّبناني" طلال أرسلان، أنّ "داعمي الإرهاب في العالم وسيلتهم الوحيدة للرّدّ على الإنتصارات الّتي تقف في وجه مشروعهم ومصالحهم، هي الإجرام والقتل والتّخريب والحروب. وروسيا اليوم دفعت من خلال إرهابهم، ثمن وقوفها في وجه الأحاديّة ومشروعها في العالم. أحرّ التعازي للرّئيس فلاديمير بوتين، ودولة روسيا الإتحادية وشعبها، رحم الله جميع الضحايا".
بدوره، أعرب "التيار الوطني الحر" عن إدانته بأشدّ العبارات "الجريمة الإرهابيّة الّتي استهدفت مدنيّين أبرياء في العاصمة الرّوسيّة موسكو، وأدّت إلى عشرات الضّحايا والجرحى"، لافتًا إلى "أنّه إذ يتقدّم بالتّعازي القلبيّة من الدّولة والشّعب الرّوسيَين، ويعرب عن تضامنه معهما، يؤكّد أنّ الإرهاب من أي جهة أتى، هو عمل جبان لن ينجح في تحقيق أهداف رعاته"، مبديًا أمله في أن "تبقى روسيا مستقرّة وآمنة".
من جهتها، اعتبرت الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين- المرابطون"، في بيان إثر اجتماع إستثنائي، أنّ "ما قامت به مجموعة من الإرهابيّين في قتل الأبرياء، في أحد ضواحي موسكو في روسيا الاتحادية، يؤكّد المؤكّد أنّ المدير الّذي يستخدم الإرهاب دائمًا وسيلةً لفرض هيمنته الدّوليّة، والتّدخّل في الدول المستقلّة ذات السّيادة الكاملة، هو المدير المجرم الأميركي".
وأشارت إلى أنّ "هذا الهجوم الإرهابي تحت أيّ عنوان كان، يصبّ في خانة إجرام الولايات المتّحدة الأميركيّة، بعد الانتصار السّاحق الّذي حقّقه الشّعب الرّوسي الصّديق، بإعادة انتخاب فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا"، مبيّنًا أنّه "بعد أن استطاع الجيش الرّوسي تحقيق الإنجازات الميدانيّة الكبرى، في كبح جماح إجرام النّازييّين الجدد، عملاء الأميركيّين في أوكرانيا، استخدم أسلوبه المعتاد في الإجرام وقتل الأبرياء من النّساء والأطفال، تمامًا كما يفعل في غزة فلسطين؛ مع أدواته الإسرائيلي الذي ينفّذ الإبادة الجماعية في فلسطين".
وأعربت الهيئة عن إدانتها "هذه الجريمة النكراء"، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"توجيه الاتهام الواضح والصريح إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة، وانخاذ الإجراءات اللّازمة، إذا كانت تستطيع ذلك ضدّها".
من جانبه، أرسل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، رسالة تعزية إلى بطريرك موسكو وسائر روسيا البطريرك كيريل، عبر فيها عن تعازي الكنيسة الأنطاكية بضحايا هجوم موسكو. وجاء في الرسالة: "في مطلع الصوم الأربعيني المقدس موسم الرحمة المقدس، نكتب إليكم سائلين رب المراحم الرأفة بعالمه. نتوجه إليكم بكتابنا لنعبر عن حزننا العميق وتضامننا القلبي وعزائنا الحار بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف موسكو الليلة الماضية. نصلي إلى الرب الإله أن يحفظكم بخير وسلام وأن يحفظ الكنيسة الروسية والشعب الروسي ويدرأ عنهما كل مكروه".
هذا، واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب بشدة العدوان الإرهابي الذي استهدف المدنيين في موسكو، "موقعًا عشرات القتلى والجرحى اسقطتهم عصابات تكفيرية تمتهن قتل الأبرياء في عدوان موصوف يتماهى مع الارهاب الصهيوني المتمادي في فلسطين، مما يؤكد ان الإرهابين الصهيوني والتكفيري وجهان لعملة واحدة يتكاملان في تنفيذ مشروع استعماري شيطاني لقهر الانسان وتخريب البلدان تمهيدا لنهب خيراتها واعادتها الى دائرة الانتداب والاستعمار".
ودعا الدول والشعوب الحرة إلى "تشكيل جبهة عالمية تتصدى للارهاب الدولي، فتلجم العصابات الصهيونية عن ارتكاب المزيد من المجازر في فلسطين فتعاقب قادتها المجرمين وتحاصر الفكر التكفيري لاجتثاثه من الجذور ولاسيما ان الإرهابين الصهيوني والتكفيري ينافيان القيم الدينية والأخلاقية وينتهكان حرمة الانسان و المواثيق الحقوقية والانسانية".
وعزى "حكومة روسيا والشعب الروسي الصديق وذوي ضحايا العدوان"، معربا عن "حزنه ومواساته وتضامنه مع الشعب الروسي".
هذا، واتصل النائب السابق إميل رحمه بسفير روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر روداكوف، مستنكرا "العملية الإرهابية"، مدينًا "هذا النهج الاجرامي الذي استهدف الابرياء"، معتبرًا أنّ "ما حصل يؤشر إلى تصعيد خطير في وتيرة الإرهاب الممنهج الذي يطاول دولا تقاوم سياسة احادية القطب، والنزعة الاجرامية لإسرائيل التي ترتكب المجازر في حق الشعب الفلسطيني".
وقال: "ليس من باب المصادفة أن تضرب داعش حاصدة الابرياء في روسيا ومن قبل في سوريا، بالتزامن مع المذابح التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزه ورفح"، داعيًا إلى "عمل دولي سريع لاستئصال الإرهاب من جذوره، وارغام إسرائيل على الكف من شرورها، من أجل عالم يسوده السلام والاخاء".