كشفت منظّمة "سايف ذا تشيلدرن - save the children" (أنقذوا الأطفال)، أنّ "بعد تسع سنوات من النّزاع في اليمن، هناك اثنان من كلّ خمسة أطفال، أو 4,5 مليون طفل، خارج المدرسة"، مشيرةً إلى أنّ "ثلث الأُسر الّتي شملها الاستطلاع في اليمن، لديها طفل واحد على الأقل خارج المدرسة في العامين الماضيين، على الرّغم من الهدنة".
ونبّهت في بيان، إلى أنّ "احتمال أن يترك الأطفال النّازحون المدارس، أكبر مرّتين مقارنةً بأقرانهم"، لافتةً إلى أنّ العنف المستمر والأزمة الاقتصاديّة الحادّة الناجمة عن النّزاع، دفعا 4,5 مليون شخص من أصل 33 مليون يمني (14%)، إلى "النّزوح، بعضهم مرّات عدّة".
وأكّدت المنظّمة أنّ "تأثير أزمة التّعليم على أطفال اليمن ومستقبلهم، عميق"، محذّرةً من أنّ "في غياب التّدخّل الفوري، فإنّ جيلًا كاملًا قد يبقى متروكًا خلف الركب، مع ما يترتّب عن ذلك من عواقب طويلة الأمد على تعافي البلاد ونموّها".
وكان قد اندلع النّزاع في اليمن في عام 2014، مع سيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على مناطق شاسعة في شمال البلاد، بينها العاصمة صنعاء. في العام التّالي، تدخّلت السّعوديّة على رأس تحالف عسكري عربي دعمًا للحكومة اليمنيّة، ما فاقم النّزاع الّذي خلّف مئات آلاف القتلى.
وتسبّبت الحرب بأسوأ أزمة إنسانيّة في العالم، وفق الأمم المتّحدة. كما تراجعت حدّة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في نيسان 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستّة أشهر.