ذكرت شرطة لندن أنّ ضبّاط مكافحة الإرهاب يحقّقون في حادث طعن، تعرّض له أمس الجمعة صحافي يعمل لصالح مؤسّسة إعلاميّة إيرانيّة مستقلّة تتّخذ من بريطانيا مقرًّا.
وأوضحت أنّه تمّ العثور على الضحيّة، وهو رجل في الثلاثينات من عمره، في ويمبلدون جنوب غرب العاصمة البريطانيّة، مصابًا بجروح في ساقه جرّاء اعتداء، مشيرةً إلى أنّه نُقل إلى المستشفى في حالة مستقرّة، ولا يوجد خطر على حياته.
ولفتت الشّرطة إلى أنّ الدّافع وراء الاعتداء غير واضح حتّى الآن، لكن المحقّقين ينظرون في الاحتمالات كافّة، بما في ذلك الأخذ بالاعتبار "وظيفة الضحيّة كصحافي في منظّمة إعلاميّة ناطقة باللّغة الفارسيّة مقرّها في بريطانيا"، مؤكّدةً أنّ "تهديدات عدّة وُجّهت لهذه المجموعة من الصحافيّين في الآونة الأخيرة".
في هذا الإطار، أعلن دومينيك مورفي الّذي يرأس وحدة مكافحة الإرهاب، أنّ "بالنّظر إلى وظيفة الضحيّة ومخاوفنا المعلنة بشأن التّهديدات الّتي يتعرّض لها موظّفو هذه المنظّمة، فإنّ قيادة مكافحة الإرهاب تجري هذا التّحقيق"، مبيّنًا أنّ المحقّقين ما زالوا يقيّمون "ظروف" الحادث، ويتابعون "عددًا من خيوط التّحقيق".
وكانت قد أفادت صحيفة "تلغراف" البريطانيّة، بأنّ "الصّحافي الإيراني البارز بوريا زراعتي (Pouria Zeraati)، الّذي يقدّم برنامجًا على شبكة التّلفزيون النّاطقة بالفارسيّة "إيران إنترناشونال"، تعرّض للطّعن مرّات عدّة، أثناء مغادرته منزله في لندن.