أعربت الدّائرة الإعلاميّة في حزب "القوات اللبنانية"، ردًّا على مقال نُشر بتاريخ اليوم في إحدى الصّحف المحليّة بعنوان "الجرّة مكسورة بين لودريان وهوكشتين"، ونقل عن لبنانيّين التقوا الموفد الرّئاسي الفرنسي والسّفير الفرنسي في بيروت هيرفيه مارغو، الآتي: "السياسيّون المسيحيّون لا سيّما منهم الموارنة، غير قادرين على الاتفاق على مرشّح، وهو أحد أسباب عدم انتخاب الرّئيس حتّى هذا الوقت، ولا ثقة ولا جدّيّة في التّعامل مع الانتخاب، مقدار التّركيز على التّناقضات بين السّياسيّين الموارنة"، عن أسفها "لهذا الانحدار الّذي تعيشه الحياة السّياسيّة والإعلاميّة في لبنان، إلى درجة يسمح فيها البعض لنفسه بتضليل مفضوح ومكشوف".
وأشارت في بيان، إلى أنّ "المسيحيّين قد اتّفقوا على مرشّح وهو الوزير الأسبق جهاد أزعور، ونزلوا به إلى البرلمان، ولكن محور الممانعة وكالعادة، عطّل الجلسة الانتخابيّة بعد انتهاء الدّورة الأولى، الّتي تمكّن من أن يحصد فيها 59 صوتًا. ولولا هذا التّعطيل الممانع الممنهج، لكان أزعور أصبح رئيسًا للجمهوريّة في الدّورة الثّانية أو الثّالثة أو الخامسة".
وشدّدت الدّائرة على أنّ "محور الممانعة يستخدم أدوات لتغطية تعطيله للانتخابات الرئاسية، ومن بين هذه الأدوات أنّ "السّياسيّين المسيحيّين غير قادرين على اتفاق على مرشّح". وبدلًا من أن يعمد هذا المحور إلى الانتقال إلى كذبة أخرى، بعد أن اتفق السّياسيّون المسيحيّون، يواصل ترداد النّغمة نفسها في كذب ما بعده كذب".
ولفتت إلى أنّ "السّياسيّين المسيحيّين ما زالوا متّفقين على انتخاب أزعور في أيّ جلسة انتخابات جدّيّة يفرج عنها محور الممانعة، ويفسح في المجال للّعبة الدّيمقراطيّة بأن تأخذ مداها ومجراها".
كما أكّدت أنّ "القوّات اللّبنانيّة" على تواصل لصيق بالإدارة الفرنسيّة والسّفير الفرنسي والموفد جان إيف لودريان، ولم تسمع منهم ما نقله المقال ببغائيًّا عن محور الممانعة".
وأعلنت الدّائرة "أنّها تتحدّى كاتب المقال بأن يخبر اللّبنانيّين عن مصدره، ولن يفعل بالتّأكيد، لأنّ مصدره ليس باريس، إنّما محور الممانعة، وقد نقله بأمانة لأنّه أمين على مصلحة الممانعة، وليس على صدقيّته الّتي يسيء بنفسه إليها مرّة بعد أخرى".