أشار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي، خلال رعايته حفل إطلاق كتاب "سعي إلى المصالحة الأخويّة في انطاكيا"، في مركز "لقاء" في الرّبوة، الّذي تمّ في خلاله تكريم المتروبوليت السّابق لبيروت وجبيل وتوابعهما المطران يوسف كلاس، إلى أنّ "ما ميّز كنيستنا ولا يزال على مدى تاريخها، هو أنّها كنيسةٌ منفتحة تتجاوز كلّ ما من شأنه أن يحدّها أو يحجّمها أو يجعلها تنعزل وتعزل، تنكمش وترفض الآخر، كنيسة ينتمي أولادها إليها ولا يتعصّبون لها، كنيسة الحوار والتّلاقي تمدّ الجسور ولا ترفع الجدران؛ كنيسة "جامعة" مثلما نصف الكنيسة عمومًا في قانون إيماننا".
وأكّد أنّ "وحدة الكنيسة الأنطاكية البيزنطية هي مطلب ومُنى الجانبين، والسّعي إليها حاصل من الجهتين، ولا يزال إخوتنا الإرثوذكسيّون يرغبون فيها ويسعون إليها"، مشدّدًا على أنّ "المصالحة ستبقى غايتنا حتّى تحصل".