أشار رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، إلى أنّ "شهر رمضان ينبغي أن يكون وقتًا للسّلام والتّأمّل، ولكن الوضع الحالي على طول الخط الأزرق أثّر بشكل عميق على هذه المفاهيم"، لافتًا إلى أنّ "بمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، تدعو "اليونيفيل" إلى العودة إلى وقف الأعمال العدائيّة، والتّحرّك نحو وقف دائم لإطلاق النّار وحلّ طويل الأمد للنّزاع".
وذكر في بيان، أنّ "نحو 50 دولة ترسل قوّات حفظ سلام إلى جنوب لبنان، انطلاقًا من شعور الالتزام والصّداقة، والاعتقاد بأنّ السّلام طويل الأمد أمر ممكن في المنطقة. على مدار 46 عاماً، قمنا ببناء روابط قويّة مع المجتمعات المحليّة الّتي عشنا وعملنا فيها".
وشدّد لاثارو على أنّ "منذ تشرين الأوّل الماضي، واصلت اليونيفيل دعوة الأطراف إلى احترام التزاماتهم بموجب القرار 1701، كما واصلت أنشطتها العملياتيّة الّتي تهدف إلى خفض التوتّرات ومنع التّصعيد. كذلك قدّمت البعثة الرّعاية الطّبيّة وخدمات طبّ الأسنان والطبّ البيطري في قرى جنوب لبنان، وزوّدت القرى والدفاع المدني والمدارس بأنظمة الطّاقة الشّمسيّة، وتبرّعت بالمعدّات اللّازمة للمدارس والمستشفيات وفرق الإسعاف، وقدّمت حليب الأطفال والدّقيق للمحتاجين؛ إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى".
وأوضح أنّ "إضافةً إلى ذلك، قمنا بالاتصال مع الأفرقاء لضمان سلامة العاملين في إصلاح البنية التّحتيّة المدنيّة الحيويّة، الّتي تضرّرت أثناء تبادل إطلاق النّار، أو لتسهيل تقديم المساعدة الإنسانيّة. وسنستمرّ في التّواجد هنا من أجل النّاس -والعمل من أجل السّلام- طالما تطلّب الأمر ذلك".
كما أكّد أنّ "خطر التّصعيد حقيقي. لا يوجد حلّ عسكري للمواجهة والعنف الحاليَّين، والحلّ السّياسي والدّبلوماسي هو السّبيل الوحيد للمضي قدمًا. وبغضّ النّظر عن العقيدة أو الخلفيّة، فإنّنا نحثّ جميع الجهات على احتضان روح الوحدة والرّحمة الّتي يمثّلها العيد، والسّعي إلى طريق السّلام".