أشارت الدّائرة الإعلاميّة في حزب "القوات اللبنانية"، إلى أنّ "إحدى الصّحف المحليّة تصرّ كالعادة، على استحضار الفتن من هنا وهناك، وفبركة الرّوايات ونسج السّيناريوهات وتعمية الحقائق وتشويه الوقائع، وقد أتحفتنا بافتتاحية اليوم بعنوان "المصاب بداء الفتنة"، تفوح منها رائحة الفتنة الفعليّة والتّجييش الطّائفي والتّحريض المذهبي والتّخوين الوطني؛ افتتاحيّة أقلّ ما يُقال فيها إنّها كاذبة ومضلّلة وفتنويّة".
وأوضحت في بيان، أنّ "السّبب الأساس لتخلّي رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع للمرّة الأولى عن حذره الأمني، هو الإمساك بالشّارع والوضع، وإبقاء الأمور تحت السّيطرة ومنع الفلتان. ولولا نزول جعجع ودور المسؤولين في "القوّات"، لكانت الأمور بالتّأكيد انزلقت إلى مسارات أخرى، بفعل التّعبئة من الأوضاع المأساويّة الحاصلة، وجاء اغتيال باسكال سليمان ليضفي ألمًا ومرارة وقرفًا وغضبًا".
وأكّد الدّائرة أنّ "الكلام عن تحريض ضدّ الشّيعة في قرى جبيل، الّذين تشهد وقائع الحرب بين عامَي 1975 و1990 بأنّهم تصرّفوا على أساس أنّهم من أهل البيت، وبادلهم جيرانهم في المنطقة بالشّعور والتّصرّف نفسه، هو كلام عارٍ من الصّحة تمامًا ومحض كذب وافتراء، وهو الفتنة بحدّ نفسها، إضافةً إلى كونه تحريضًا مذهبيًّا وطائفيًّا؛ وهو مكشوف ومرفوض".
ولفتت إلى أنّ "في سياق التّضليل والفتنة والكذب، تصوير الإشكال الفردي الّذي وقع في الدكوانة على أفضليّة مرور بين حسين زعيتر وأحد أبناء المنطقة، بأنّه لخلفيّات طائفيّة، هو بدوره محض كذب وافتراء وفتنة"، مشدّدةً على أنّ "الفتنة تبدأ من تغييب الدّولة ومؤسّساتها ودورها، ومَن يغيّب الدّولة عن سابق تصوّر وتصميم تحقيقًا لمشروعه الخاص، هو المسؤول الأوّل عن الفتنة عمومًا، والفتن المتنقّلة خصوصًا".