أكّد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تصريح صحافي قبيل مغادرته إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة، أنّ "هذه الزّيارة تأتي في ظرف دقيق وحسّاس على مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في الأراضي الفلسطينيّة من جرائم تجاه الأبرياء، فضلًا عن المخاوف من اتساع نطاق الصّراع".
وأوضح أنّ "هدف الزّيارة هو الانتقال بالعلاقات مع الولايات المتّحدة إلى مرحلة جديدة، تتضمّن تفعيل بنود اتفاقيّة الإطار الاستراتيجي، الّتي تتماشى مع برنامج حكومتنا الّذي يركّز على الإصلاحات الاقتصاديّة والماليّة وفي سائر المجالات المهمّة، وكذلك الشراكات المنتجة مع مختلف دول العالم".
وأشار السّوداني إلى أنّ "اللّقاء بالرّئيس الأميركي جو بايدن سيتناول البحث في ظروف المنطقة وما تشهده من تصعيد، والدّور المشترك في العمل على التّهدئة ومنع الصّراع من الاتساع بما يؤثّر على مجمل الاستقرار في العالم. كما سيستعرض اللّقاء عمل اللّجنة العسكريّة العليا بين العراق والتحالف الدولي، الهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمّة التّحالف، والانتقال إلى علاقات ثنائيّة مع الدّول المشاركة في التّحالف".
ولفت إلى أنّ "الزّيارة ستشهد لقاءات مع وزراء الخارجيّة والدّفاع والخزانة الأميركيّين، فضلًا عن مستشار الأمن القومي، غرفة التّجارة الأميركيّة وكبار المسؤولين في الشّركات النّفطيّة والصّناعيّة"، مركّزًا على أنّ "الزّيارة تحمل الرّغبة في بناء شراكة استراتيجيّة مستدامة، قائمة على الاحترام المتبادل، وحفظ أمن العراق وسيادته ووحدة أراضيه".