لفت رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف، إلى أنّ "عيد القيامة لا يكتمل عندنا إلّا عندما يشعر كلّ إنسان منّا أنّه تلميذ يسوع المسيح، يحمله في قلبه، في فكره، وفي كلامه؛ ويُعلن فرح القيامة بحياته اليوميّة. هذه هي حياتنا ومسؤوليّتنا، وهذا هو سبب وجودنا ودورنا هنا في الرّعيّة، وفي لبنان وفي الشّرق، الّذي يحتاج إلى قدّيسين وشهود، ويحتاج إلى هذه العائلات المسيحيّة الّتي تكون مسيحيّةً عندما تُحبّ بعضها البعض".
وأشار، خلال احتفاله بالذّبيحة الإلهيّة في كنيسة مار الياس في بلدة كفرحاتا في قضاء الكورة، لمناسبة زيارته الرّاعويّة لأبناء البلدة، إلى أنّ "الكنيسة تكون حيّةً عندما تشهد للوحدة والمحبّة. ماذا نقول في قانون الإيمان؟ كلّنا كمسيحيّين أرثوذكس وكاثوليك وكلّ ما هناك من أنواع كنائس مسيحيّة: نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدّسة ورسوليّة، ليس بكنيستَين أو ثلاثة أو عشرة".
وركّز المطران سويف على "أنّنا كنائس بانتماءاتنا الثّقافيّة، ولكن نحن في العمق وفي الإيمان كنيسة واحدة. عندنا مسيح واحد، معموديّة واحدة، روح قدس واحد. وهذه الوحدة هي الّتي تُعطينا قوّة الشّهادة ليسوع المسيح".
وشدّد على "أنّني أحيّيكم جميعًا، وأحيّي هذه البلدة الكورانيّة الجميلة الّتي هي حقيقةً رمز للعيش المسيحي، المسيحي الوطني، من حيث لقاء كلّ العائلات المسيحيّة وغير المسيحيّة في هذه المنطقة، لأنّ الكورة وكفرحاتا هي حقيقة تُعطي رسالة لكلّ لبنان، وكيف أنّ الناس يعيشون مع بعضهم البعض على أساس الودّ والمحبّة".