أعرب النّاطق الرّسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، عن الأسف الشّديد "لفشل مجلس الأمن الدولي في تبنّي قرار بقبول دولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة، نتيجة استخدام الولايات المتحدة الأميركية حقّ النّقض (الفيتو)".
وأكّد في بيان، أنّ "المجتمع الدولي يدعم حلّ الدّولتين الّذي تقوّضه إسرائيل، ما يجعل من الاعتراف بالدّولة الفلسطينيّة واجبًا على مجلس الأمن، لمنع إسرائيل من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقّه في الحرّيّة والدّولة".
وأشار القضاة إلى أنّ "الأردن يدعو كلّ الدّول للاعتراف بالدّولة الفلسطينيّة، الّتي لن يتحقّق الأمن والسّلام في المنطقة من دون تجسّدها على خطوط الرّابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشّرقيّة".
وشدّد على أنّ "الاعتراف بالدّولة الفلسطينيّة وقبول عضويّتها في الأمم المتحدة، حقّ ثابت للشّعب الفلسطيني، ومسؤوليّة قانونيّة وأخلاقيّة على مجلس الأمن، خصوصًا في هذا الوقت الّذي تشنّ فيه إسرائيل عدوانها على غزة، وتستمرّ في إجراءاتها اللاشرعيّة الّتي تكرّس الاحتلال؛ وتقوّض حلّ الدّولتين وكلّ فرص تحقيق السّلام العادل والشّامل".
كما ركّز على أنّ "تجسيد الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة على التّراب الوطني الفلسطيني حتميّة، ولن يسهم إعاقة تجسيدها إلّا في إطالة الصّراع وزيادة التّوتّر"، لافتًا إلى أنّ "الاعتراف بالدّولة الفلسطينيّة هو تنفيذ لقرارات الشّرعيّة ومجلس الأمن، الّتي تؤكّد ضرورة تلبية حقوق الشعب الفلسطيني"
وأضاف القضاة: "العالم كلّه يعرف أنّ إسرائيل تقوّض حلّ الدّولتين وتقتل فرص تحقيقه، ما يجعل من الاعتراف بالدّولة الفلسطينيّة والاعتراف بعضويّتها كاملة، خطوة ضروريّة لفرض السّلام العادل الّذي ينهي الاحتلال والصّراع، ويلبّي حقّ كلّ شعوب المنطقة في العيش بأمن واستقرار".