اعتبر قائد القوّات البرّيّة في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أنّ "القوّات المسلّحة الإيرانيّة في عمليّة "الوعد الصّادق" حقّقت انتصارات فخريّة مرّة أخرى، واستطاعت أن تلبّي نداء مفجر الثّورة، وفي هذه العمليّة برزت قوة واقتدار القوّات المسلّحة إلى الواجهة".
وأشار، في كلمة له، إلى أنّ "عمليّة "الوعد الصّادق" التّاريخيّة لها أربعة إنجازات. الإنجاز الأوّل هو في تحقيق الآيات القرآنيّة في سورة العنكبوت، بحيث تمّ تحقيق وعد الله، لأنّ الطّائرات المسيّرة والصّواريخ الدّقيقة للقوّة الجوّيّة للجيش الإيراني عَبَرت القبّة الحديديّة، ملقّنةً درسًا للكيان الصّهيوني".
وأوضح حيدري أنّ "الإنجاز الثّاني هو تلبية لنداء وتوجيهات قائد الثّورة، الّذي أكّد في خطبة عيد الفطر السّعيد ضرورة معاقبة الكيان الصّهيوني، ولذلك تمّت معاقبته من قبل جنود الحرس الثوري الايراني"، مشدّدًا على أنّ "هذا الكيان يجب أن يعرف أنّه إن أخطأ مجدّدًا، سيعاقَب بشكل أقوى وأشد".
وفي إشارة إلى أحداث أصفهان الأخيرة، ركّز على أنّه "حتّى في حال ظهور أجسام طائرة مشبوهة في سماء إيران، فقد تمّ استهدافها بذكاء من قبل الدّفاعات الجوّيّة الإيرانيّة القويّة".
كما ذكر أنّ "الإنجاز الثّالث لهذه العمليّة، هو تغيير موازين القوى في المنطقة لصالح إيران، وتثبيت القوّة المتفوّقة للقوّات المسلّحة الإيرانيّة"، مؤكّدًا أنّه "كما قيل مرارًا وتكرارًا بأنّ وجود الأجانب لا يمكن أن يضمن أمن المنطقة وأهدافها الوطنيّة، وأنّ الوحدة والتّركيز على المكوّنات المتقاربة يمكن أن يعزّز الأمن في المنطقة". وأضاف: "عمليّة "الوعد الصّادق" أظهرت أنّ إيران لها اليد العليا في المنطقة، وتستطيع إرساء الأمن دون تدخّل أي قوّة أجنبيّة".
وأفاد حيدري بأنّ "الإنجاز الرّابع تمثّل في تمكّن القوّة البرّيّة المركزيّة الإيرانيّة من إجراء تغييرات في هيكل وحداتها وتنظيمها وهويّتها وطبيعتها، ممّا حوّلها إلى قوّة متنقّلة هجوميّة متحرّكة سريعة الرّدّ، ومستعدّة لتقديم ردّ ساحق وحاسم على أيّ تهديد في أيّ زمان ومكان".