معاناةٌ يوميةٌ معُ انقطاعِ التيارِ الكهربائيّ، وأزماتٌ اقتصاديةٌ تُثقلُ كاهلَ المواطنِ اللبنانيّ، فكيفَ يمكنُ الخروجُ من هذهِ الدوامةِ؟
من رحمِ الأزماتِ، تنبثقُ الحلولُ، وهنا تأتي أهميةُ "الشرقِ الأوسطِ للطاقةِ النظيفةِ" الذي أبصر النور في وسط أزمات اقتصادية وماليّة وتغذية شبه منعدمة للتيار الكهربائي، إلا أن الإصرار كان على ضرورة تنظيم معرضٍ متخصصٍ يُعنى بتقديمِ حلولٍ مبتكرةٍ وذات منحى بيئي لأزمةِ الكهرباءِ في لبنان.
المعرض الذي انطلق عام 2022، كأول معرض في لبنان يختصّ بالطاقة النظيفة، ما لبثت ان عُقدت دورتهِ الثانيةِ في أيار/مايو 2023، وحظي المعرضُ بإقبالٍ جماهيريٍّ كبيرٍ، حيثُ ضمّ 30 شركةً لبنانيةً ودوليةً عرضتْ أحدثَ التقنياتِ والحلولِ في مجالِ الطاقةِ النظيفةِ والمتجددةِ، بالإضافة إلى استضافة 28 خبير في مجالات الطاقة، منهم وزراء، مدراء عامون، رؤساء نقابات، رؤساء منظمات، وتنفيذيّون.
ولكنْ، ما الذي يميّزُ هذا المعرضَ عن غيرِهِ؟
1. حلولٌ ملموسةٌ لأزمةِ الكهرباءِ:
يُقدّمُ "الشرقِ الأوسطِ للطاقةِ النظيفةِ" حلولًا عمليةً لأزمةِ الكهرباءِ، من خلالِ عرضِ أنظمةِ الطاقةِ الشمسيةِ وطاقةِ الرياحِ وتقنياتِ تخزينِ الطاقةِ، والتي تُساعدُ على تأمينِ كهرباءٍ 24/7 دونَ انقطاعٍ.
2. خياراتٌ اقتصاديةٌ مناسبةٌ:
يُتيحُ "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة" للجمهورِ فرصةَ المقارنةِ بينَ مختلفِ الحلولِ والخدماتِ، واختيارِ ما يُناسبُ احتياجاتِهِم وميزانيتَهُم، ممّا يُساهمُ في تخفيفِ عبءِ الأزمةِ الاقتصاديةِ.
3. منصةٌ للتواصلِ وتبادلِ الخبراتِ:
يُعدُّ "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة" منصةً مثاليةً للتواصلِ بينَ مختلفِ الفاعلينَ في مجالِ الطاقةِ النظيفةِ، من مُصنّعينَ ومُوزّعينَ ومُهندسينَ وخبراءَ، ممّا يُعزّزُ تبادلَ الخبراتِ والأفكارِ ويُساهمُ في تطويرِ هذا القطاعِ.
4. فرصةٌ للمشاركةِ في بناءِ مستقبلٍ أخضرَ:
يُقدّمُ "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة" فرصةً للمشاركةِ في بناءِ مستقبلٍ أكثرَ استدامةً من خلالِ اعتمادِ حلولِ الطاقةِ النظيفةِ، ممّا يُساهمُ في حمايةِ البيئةِ وخفضِ انبعاثاتِ الكربونِ.
5. خيارات منخفضة الكلفة:
يسلّط "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة" الضوء على اعتماد خيارات بيئية ذو كلفة أقل من توليد الكهرباء من النفط وخاصة بالنسبة للحكومات في دول العالم الثالث، فهو استطاع تخفيض فاتورة استيراد المشتقّات النفطيّة السنويّة، وبالتالي من جهة تخفيض العجز في الميزان التجاري للدولة خاصّة أن الدورة الأولى للمعرض عام 2022 ظهرت في ظل ظروف اقتصادية صعبة كان يعانيها لبنان؛ ومن جهة أخرى الكلفة هي بمقدور الطبقات المتوسطة وبالتالي يمكنهم اعتمادها.
6. منصّة تعليميّة رائدة:
يقدّم "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة" مروحة من الندوات التفاعلية الهادفة والتي يشارك بها خبراء في الطاقة النظيفة، أصحاب خبرات علميّة وتجارب واسعة، هو بلا شكّ المعرض والمؤتمر الهام الذي ينتظره المئات من المتخصصين سنويّا.
معرضُ "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة" ليسَ مجرّدَ حدثٍ تقليديّ، بل هوَ دعوةٌ للمشاركةِ في إيجادِ حلولٍ لأزمةِ الكهرباءِ، وبناءِ مستقبلٍ أفضلَ للبنانِ.
لا تفوتوا الفرصة في الاطلاع عن كثب على أحدث الآليات والمعدات والتقنيات الخاصة في الطاقة النظيفة، تعالوا لنبحث في الاستراتيجيات والحلول، ولنلتقي معًا في قلب بيروت.
الدورةُ الثالثةُ من "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة" المعرض والمؤتمر ستُقامُ من 8 إلى 10 أيار 2024 في فندق الفنيسيا-بيروت، فكونوا على الموعدِ لاكتشافِ حلولٍ مبتكرةٍ لأزمةِ الكهرباءِ، والمشاركةِ في بناءِ مستقبلٍ أخضرَ للبنانِ.