لفت وزير الدّاخليّة الفرنسيّة جيرالد دارمانان، عقب اجتماع مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، إلى أنّ "من دون دوائر الاستخبارات المغربيّة، قد تكون فرنسا معرّضة أكثر للإرهاب، خصوصًا في أفق الألعاب الأولمبيّة"، الّتي تستضيفها باريس هذا الصّيف.
وتوجّه بالشّكر إلى المغرب "الّذي سيساعدنا بقوّة في التّظاهرات الرّياضيّة الكبرى الّتي سننظّمها، وخصوصًا الألعاب الأولمبيّة هذا الصّيف"، مشيرًا إلى التّعاون في تأمين بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم بالمغرب العام المقبل.
وأوضح مسؤول في وزارة الدّاخليّة الفرنسيّة، لوكالة "فرانس برس"، أنّ باريس طلبت تعاون نحو عشرة بلدان بينها المغرب، لتأمين الأولمبياد، حيث يُرتقب أن يدعم رجال أمن من عدّة جنسيّات زملاءهم الفرنسيّين. كما طلبت باريس خبراء متفجّرات أجانب، بعضهم من المغرب، لدعم قوات الأمن الفرنسيّة.
من جهتها، ذكرت وزارة الدّاخليّة المغربيّة في بيان، أنّ الوزيرين "اتفقا على تقوية قنوات تبادل الخبرات والمعلومات، من أجل استباق أفضل للمخاطر المتعدّدة، خصوصًا المرتبطة بالأنشطة الإجراميّة للجماعات الإرهابيّة".
وهذه ثالث زيارة لوزير فرنسي إلى المغرب، منذ مجيء وزير الخارجيّة ستيفان سيجورنيه إلى الرّباط أواخر شباط الماضي، مع سعي الرّباط وباريس إلى إعادة توطيد علاقاتهما الثّنائيّة، بعد سلسلة من الأزمات في الأعوام الأخيرة.