أكّد النّائب عماد الحوت، أنّ "لا شكّ في أنّ الجهد الّذي بُذل من وزير التّربية في حكونة تصريف الأعمال عباس الحلبي وفريق الوزارة في العمل على تأمين انتظام العام الدراسي، كبير ومقدَّر في ظلّ ضعف الإمكانات".
وتساءل في بيان، "هل نستطيع أن نقول إنّ تلاميذنا يعيشون أجواءً تربويّةً سليمةً في ظلّ انقطاع الكهرباء، تراجع الإنترنت، جوّ التوتّر المخيِّم على البيوت نتيجة غلاء المعيشة، القلق من توسّع الاعتداء الإسرائيلي؛ وغيرها من العوامل الّتي تجعلنا نَعتبر ألّا بيئة مؤاتية لدراسة طبيعيّة؟".
وأشار الحوت إلى "الفاقد التّعليمي المتراكم على مدار السّنوات الماضية، فهناك دروس أُلغيت، وهناك مواد أُلغيت مع اعتماد المواد الاختياريّة لكنّها ترتبط بمواد هذا العام، ممّا جعل الأساتذة يضطرّون لشرحها، وهذا جعلهم غير قادرين على إعطاء بعض الكفايات الجديدة بالشّكل المناسب ضمن المدى الزّمني المتاح".
وشدّد على أنّه "ما زال من الضّروري الإبقاء على منهجيّة المواد الاختياريّة، من أجل التّركيز على المواد الأساسيّة، وذلك حتّى إعادة النّظر بالمنهج ككل بشكل مترابط، وإعادة جدولة المناهج ودمج الدّروس والكفايات من أكثر من صفّ لسدّ الثّغرات".
كما لفت إلى أنّ "من جهة ثانية، لن يكون طبيعيًّا إيجاد مستويَين من الامتحانات في لبنان، مستوى لتلاميذ الجنوب ومستوى لباقي لبنان، وكأنّنا نؤسّس لشهادة رسميّة درجة أولى وأخرى درجة ثانية"، مناشدًا وزير التّربية، "وهو الحريص على تلاميذ لبنان ومستقبلهم، أن يسارع إلى إصدار قرار بآليّة قائمة على امتحان التّلاميذ بمواد اختياريّة، وعلى أن تكون الامتحانات موحّدة لكلّ لبنان".