ذكرت مصادر مطّلعة عبر "​النشرة​"، أنّ قرار تحشيد المعارضة بقيادة رئيس حزب "القوّات اللّبنانية" ​سمير جعجع​، "لا يعبّر عن توجّه خارجي، لا بل هو يأتي نتيجة عدم اكتراث العواصم العربيّة والدّوليّة بالقوى السّياسيّة المُعارضة، وتحديدًا "القوّات" والقوى والشّخصيّات الّتي تدور في فلكها السّياسي"، لتأتي خطوة جعجع، "تطبيقًا لمعادلة: أنا هنا".

وأشارت المصادر إلى حديث جعجع أمام وفد نقابة المحرّرين منذ أسابيع، عن عدم تواصل العواصم العربيّة معه، في وقت كانت دول ​الخليج العربي​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ وعواصم أوروبيّة، تُعطي الأولويّة سابقًا لدعم هذه القوى السّياسية الّتي تصنّف نفسها معارضة حاليًّا، بينما لا يجتمع الموفدون الدّوليّون مع جعجع وغيره في هذه المرحلة؛ لأنّ تواصل الموفدين يقتصر على القوى النّافذة لبنانيًّا.

وأضافت أنّ "تلك الوقائع دعت جعجع إلى التحرّك لرصّ الصّفوف بقيادته، خصوصًا أنّ الاجتماع بين رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​ والسّفير السّعودي في لبنان ​وليد بخاري​، استفزّ معراب، بعدما أكّد وجود انفتاح سعودي على باسيل؛ في زمن توقّف السّعوديّين عن دعم "القوّات" بكلّ المقاييس".

واعتبرت المصادر أنّ "اجتماع المعارضة لا قيمة عمليّة له، سوى أنّه حالة إعلاميّة داخليّة محدودة الفعاليّة، انطلاقًا أوّلًا من أنّ العواصم تتواصل مع القوى اللّبنانيّة صاحبة النّفوذ والقرار والقدرة على الالتزام بالأولويّات الأمنية الإقليميّة، وثانيًا عدم موافقة كلّ حلفاء جعجع التّقليديّين، على استدراج العروض الّذي يقدّمه؛ في خطوة تحشيد المعارضين تحت رايته".