أشار النّائب أشرف ريفي، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ لقاء معراب صورة جامعة تذكّر اللّبنانيّين و"حزب الله" وحلفاء النّظام السّوري بمؤتمر البريستول الّذي أسّس لخروج الجيش السوري، معتبرًا أنّ هذا اللّقاء سيؤسّس لنزع السّلاح الإيراني من لبنان.
ولفت إلى أنّه عند جمع أكثر من 100 شخصيّة، بين نوّاب وشخصيّات من مختلف الطّوائف، فهذا يعني أنّ هناك نقطة تحوّل على مستوى المعارضة اللّبنانيّة للمشروع الإيراني، حيث أراد هؤلاء أن يقولوا لـ"حزب الله" كفى، قائلًا: "ما قام به حزب "القوات اللبنانية" كان ناجحًا جدًّا جدًّا جدًّا، وهو مشكور جدًّا جدًّا جدًّا، ولذلك كانت الهجمة عليه من قبل "حزب الله"، وهو دليل هام جدًّا على مستوى المرحلة المقبلة".
وردًّا على سؤال عن الآليّات التّنفيذيّة لما تمّ الاتفاق عليه، رأى ريفي أنّ الاجتماع بحدّ ذاته رسالة أساسيّة إلى "حزب الله"، مفادها أنّ إنقاذ جنوب لبنان ليس بسلاحه بل بالقرار 1701، الّذي كان في العام 2006 مستعجلًا لإقراره بأسرع ما يمكن، لأنّ "صريخه كان واصلًا إلى السّماء".
كما أشار إلى أنّ في الاجتماع لم يكن هناك من قائد لقوى المعارضة، لكن حزب "القوّات" هو أكبر فصيل في المعارضة، وبالتّالي هم مشكورون على المبادرة، وأيّ فريق في المعارضة سيدعو إلى لقاء جديد ستتمّ تلبيته، مشدّدًا على أنّ المبادرة ستؤسّس لمرحلة جديدة من الحياة السّياسيّة اللّبنانيّة، خصوصًا أنّ المنطقة برمّتها على أبواب تطورّات كبرى، والمعارضة بهذا المشهد الحضاري الرّاقي الكبير أقلقت "حزب الله"؛ ما دفعه إلى الهجوم الهستيري على اللّقاء.
أمّا بالنّسبة إلى الاتهامات بأنّ هذا اللّقاء كان من أجل استقدام العروض من الخارج، فلفت ريفي إلى أنّه حكمًا كان عرض قوّة بأنّ المعارضة لم تعد متفرّقة، بل تجاوزت التّباينات والحساسيّات، نحو العنوان الّذي يجمعها وهو كيفيّة إنقاذ لبنان ورفع اليد الإيرانيّة عنه وإنقاذ الجنوب عبر القرار 1701".
وردًّا على سؤال حول عدم مشاركة جميع قوى المعارضة في اللّقاء، أوضح أنّ هذا أوّل لقاء جامع ونحن حكمًا لا نختصر كلّ المعارضة وحدنا، مبيّنًا أنّه سيتمّ التّواصل مع باقي القوى من أجل التّأكيد على ضرورة إبعاد التّباينات الصّغيرة لمصلحة الطّرح الكبير، الّذي هو تحرير لبنان من اليد الإيرانيّة وإنقاذ الجنوب من خلال القرار 1701".