أكّدت مصادر سياسية لصحيفة "الجمهورية" وجود تخوّف أميركيّ من أن يفلت زمام الامور في الشرق الاوسط من يد أميركا، مشيرة الى "وجود تخوّف أكبر على أمن إسرائيل ووجودها ودورها في المنطقة، كحارس تاريخيّ لمصالح أميركا وعصا غليظة بوجه خصومها".
ورأت المصادر وجود حدود تضعها الإدارة الأميركية العميقة لحفلة الجنون، التي يقيمها المتطرّفون أكان في إسرائيل أو في بعض الأوساط الأميركية.
واضافت :“لذلك فهي بالتوازي مع دعمها لإسرائيل، ما زالت تفاوض ايران في ملفات كثيرة، منها المنفصل عن اوضاع المنطقة كالملف النوويّ، ومنها المرتبط، سيما عمّا يحصل في غزة وجبهات المساندة، وسبل وقف الحرب وإمكان الذهاب الى مفاوضات في تسويات ولو بالحدّ الأدنى، تكفل تحقيق استقرار موقت وطويل ان لم يكن مستدامًا.”
وفي ما يعني لبنان، لفتت المصادر إلى أنّ الإدارة الأميركية تهتم فقط بوقف المواجهات وتقليل خسائر إسرائيل وتخفيف اندفاعتها نحو التصعيد، أمّا مصير لبنان ككل لجهة مستقبله السياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ وبشكل خاص مصير المسيحيين فيه وفي المنطقة عمومًا، فهو ليس أولوية أميركية مُلحّة الآن.