ركّز المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، على أنّه "يبدو أنّ دوّامة أزمات البلد تكاد تبتلعه، وما بين الجرائم والفظاعات والنزوح المدعوم أوروبيًّا، يدخل البلد بنفق مقلق جدًّا، ولا مشكلة أكبر من القطيعة السّياسيّة"، مؤكّدًا أنّ "المطلوب تسوية تطال رئاسة الجمهورية والحكومة معًا، للخلاص من أسوأ أزمة بتاريخ لبنان".
وأشار في تصريح، إلى أنّ "بانتظار إنجاز التّسوية المطلوبة، يجب على الحكومة إعلان النّفير العام للخلاص من قنبلة النّزوح الّتي تجتاح كلّ شيء، ولا مصلحة وطنيّة أكبر من الخلاص من النزوح"، مبيّنًا أنّ "مفتاح الخلاص من النّزوح يبدأ بإغلاق وتجريم الجمعيّات الملوّنة الّتي تتشارك مع مفوضيّة النّازحين أسوأ حرب على المصلحة الوطنيّة، وذلك بسياق خرائط الضّغط العدوانيّة الّتي تقودها واشنطن وبروكسل على سوريا".
ولفت قبلان إلى أنّ "مصلحة لبنان تحتاج إلى شجاعة وطنيّة، بعيدًا عن زواريب الاستثمار السّياسي والارتباطات الخارجيّة". وتوجّه إلى القوى السّياسيّة، قائلًا: "البلد بحالة حرب سياديّة استباقيّة، ولبنان مصلحة وطنيّة عظمى، وما تقوم به المقاومة إنجاز سيادي لا سابق له، ومعادلة النّزوح بالنّزوح والدّمار بالدّمار أوّل وأكبر إنجاز بتاريخ الصّراع العربي الإسرائيلي".
واعتبر أنّ "لبنان كلّه شريك بإنجازات المقاومة السّياديّة، ولا قيمة للمصلحة الوطنيّة الإسلاميّة بلا المصلحة الوطنيّة المسيحية، وشرف جبل كسروان من شرف جبل عامل"، مضيفًا: "المحسوم أنّ الشّراكة الإسلاميّة المسيحيّة صخرة قيام لبنان، ولا يمكن الحديث عن لبنان إلّا بهويّته الإسلاميّة المسيحيّة كأساس لشراكة العائلة اللّبنانيّة التّاريخيّة".