اعتبر القيادي في حركة "حماس" جهاد طه، في حديث لـ"النشرة"، أنّ دعوة الجيش الإسرائيلي سكان رفح في المنطقة الشّرقيّة إلى "الإخلاء الفوري والتّوجّه إلى المنطقة الإنسانيّة بالمواصي"، تأتي في سياق الضّغوط الّتي تمارسها تل أبيب على فصائل المقاومة الفلسطينيّة وحركة "حماس"، من أجل الخضوع لشروطها في أيّ اتفاق من الممكن التّوصّل إليه، مشيرًا إلى أنّ شروط الحركة واضحة، وتشمل وقف إطلاق النّار، الانسحاب من غزة، عودة النّازحين وزيادة المساعدات، وصولًا إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وأوضح أنّ الجانب الإسرائيلي هو من عرقل في الأيّام الماضية، الوصول إلى اتفاق بعد الإيضاحات الّتي قُدّمت من "حماس" حول الالتزام بوقف إطلاق النّار، إذ تمّ التّأكيد من قبله أنّه سيستمرّ في العدوان حتّى ولو تمّ التّوصّل إلى اتفاق، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليّاته في هذا المجال.
على الرّغم من ذلك، أكّد طه أنّ الجهود الهادفة إلى التّوصّل إلى اتفاق لا تزال مستمرّة حتّى اللّحظة، لافتًا إلى أنّ "حماس" تعاملت بروح إيجابيّة مع المقترح الأخير. وأعرب عن أمله بأن تحمل السّاعات المقبلة شيئًا ما، مشدّدًا على أنّ الرّوح الإيجابيّة تخدم قضايا الشعب الفلسطيني.
وردًّا على سؤال عن إمكانيّة تأثير أيّ عمليّة عسكريّة يشنّها الجيش الإسرائيلي على رفح على مسار المفاوضات، أوضح أنّ تل أبيب تهدّد منذ 3 أشهر باجتياح المدينة وتقوم بقصف العديد من المناطق فيها، وبالتّالي هذا الموضوع ليس بالجديد.