أشار الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّ الأرقام التّقديريّة لا الرّسميّة توضح أنّ كلفة النزوح السوري المباشرة تبلغ نحو مليار و700 مليون دولار، بينما مجمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة، بلغت منذ العام 2011 نحو 50 مليار دولار، معتبرًا أنّ هبة المليار دولار الأوروبيّة هي نقطة في بحر ما يحتاج إليه لبنان.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح أنّ هبة المليار ستكون على 4 سنوات وليس 3 سنوات كما يتمّ التّداول، أي أنّها ستكون بحدود 250 مليون سنويًّا، لافتًا إلى أنّ مصاريف الحكومة في الشّهر الواحد تبلغ أكثر من 200 مليون، بينما كلفة الاستيراد شهريًّا تصل إلى مليار دولار.
وفي حين رأى عجاقة أنّ الكثير من الأمور المتعلّقة بهذه الهبة لا تزال غامضة، سأل عن هدفها وما إذا كان مساعدة الشعب اللبناني أم الحكومة اللبنانية، وعن الجهات التي ستستفيد من هذه الهبة؟، مبيّنًا أنّ بحسب التّقسيم هناك نحو 270 مليون دولار للجيش والقوى الأمنيّة، ما يعني أنّه سيبقى نحو 730 مليونًا، أي أقل بكثير من كلفة النّزوح.
على صعيد متّصل، ذكر أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أشار إلى أنّ الأموال هي للبنانيّين وليس السّوريّين، لكنّه لفت أيضًا إلى أنّها ستكون للقطاعَين الصحي والتّربوي والخدمات العامّة، موضحًا أنّ هذه القطاعات يستفيد منها السّوريّون أيضًا.
كما لفت عجاقة إلى غياب آليّة الصرف الواضحة، لا سيّما أنّ الإتحاد الأوروبي كان يعلن أنّه لا يثق بالسّلطة اللّبنانيّة، سائلًا: "إذا وجد الجانب الأوروبي أنّ هناك فسادًا في عمليّة الصرف، ماذا سيفعل؟ هل ستتوقّف الهبة؟".