جرى حفل افتتاح الدورة الثالثة لمؤتمر ومعرض "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة – Middle East Clean Energy"، بحضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض.
والمؤتمر هو معرض ومؤتمر متخصص في الطاقة النظيفة والمتجددة، يعرض أبرز التكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى مروحة من الحلول والخدمات ذات الصلة. حيث يستعرض فيه الوكلاء سلعهم التجارية بما يختصّ بالأنفيرتارات، والألواح، والبطاريات، والبرامج والسخانات الشمسية وتمويل المشاريع. ويدوم لغاية الـ10 من أيار 2024 في فندق الفينيسيا، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت البداية مع النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة معارض بيروت – الشركة المنظمة للمؤتمر ألقاها المؤسس فرحات فرحات حول أهميّة عقد هكذا مبادرات على الرغم من التحديّات الداخليّة والحرب في الجنوب اللبناني وذلك إيمانًا بأهمية العمل وبأهمية أن تكتمل الدورة الاقتصادية، وأن تستعيد البلاد عافيتها.
ثمّ تمّ عقد الجلسة الأولى من ندوات المؤتمر والمعرض تحت عنوان: "السياسة الوطنية لقطاع الطاقة" والتي شارك فيها وزير الطاقة والمياه وليد فياض، ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، ورئيس مجلس ادارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية، ورئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار خوري. وذلك بحضور حشد كبير من المدعوين من مسؤولي وزارة الطاقة والمياه وأعضاء مجالس إدارة الشركات المنضوية، وأصحاب الشركات القادمين من لبنان، والأردن، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك واقع المؤسسة بعد انفجار الرابع من آب، وخطط الطوارئ الوطنية التي اقرتها الحكومة للنهوض بقطاع الكهرباء، وقرارات مجلس الإدارة لوضع خطط الطوارئ الوطنية موضع التنفيذ، من أهمها تعديل التعرفة، والرؤية المستقبلية لمؤسسة كهرباء لبنان وتعاملها مع الجهات المانحة الدوليّة كالبنك الدولي.
ثم أتت كلمة سامي علوية الذي تحدّث حول أهميّة الطاقة الكهرومائيّة ودورها في خفض الانبعاثات كونها طاقة نظيفة، والعلاقة مع مؤسسة كهرباء لبنان.
ثم أتت كلمة وزير الطاقة والمياه وليد فياض حول توجه وزارة الطاقة والمياه نحو المزيد من تكنولوجيات الطاقة النظيفة المستدامة والصديقة للبيئة، وبأن لبنان جادّ في مسار التحول إلى طاقة مستدامة أقل كلفة من الطاقة الأحفورية وهو شريك في محاربة ظاهرة التغير المناخي.
وذكر أنّ "سوق الطاقة الشمسية قد شهد نموا جيدا بين الأعوام 2010 و2020 خاصة على مستوى تسخين المياه على الطاقة الشمسية حيث تخطّت مساحة أنظمة تسخين المياه على الطاقة الشمسية 900 ألف متر مربع على كامل الأراضي اللبنانية. كذلك شهد سوق انتاج الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية والمراوح نموا ملحوظاَ خاصة مع رفع الدعم على المشتقات النفطيّة، حيث أن الطاقة النظيفة المنتجة حاليا في لبنان هي أقل كلفة، حيث تصل كلفة انتاج الكهرباء في مؤسسة كهرباء لبنان إلى حوالي 14 سنتا أميركيا لكل كيلوواط ساعة، وفي حين تصل كلفة إنتاج الكهرباء من المولدات الخاصة إلى حوالي 30 سنتا أميركيا لكل كيلوواط ساعة، تصل كلفة انتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة وأبرزها الشمسية حاليا إلى حوالي الـ 6 أو 7 سنتات لكل كيلو واط ساعة. ولا شكّ أن رفع الدعم عن أسعار الكهرباء أعطى سوق الطاقة النظيفة والمتجددة دفعا كبيرا مما جعل حجم مشاريع الطاقة الشمسية المنفذة يتخطى عتبة الـ 1500 ميغاواط بحلول شهر حزيران 2024. كما تطرّق إلى خطط حكومية من أجل تنفيذ مشاريع كبرى في مجال إنتاج الكهرباء من خلال الشمس، لا سيما بناء إحدى عشر محطة شمسية لإنتاج الكهرباء بقدرة 15 ميغاواط لكل محطة أي بمجموع 165 ميغاواط، على أن يتم ربط الإنتاج على مؤسسة كهرباء لبنان وبيعه للمؤسسة. ومن المقدّر أن تكون نسبة الطاقة النظيفة والمتجددة من انتاج الكهرباء حوالي الـ 30 في المئة من حجم الاستهلاك الوطني مع عام 2030".
ولفت فياض إلى أنّ "هدف الوزارة تركيب 3000 ميغاواط من مزارع الطاقة الشمسية بحلول عام 2030 وحوالي الـ 1000 ميغاواط من مزارع الرياح بالإضافة إلى استكمال زيادة حجم تسخين المياه على الطاقة الشمسية، وزيادة الطاقة الكهرومائية؛ ولن تألو الوزارة جهدا في سبيل تحقيق هذه الأرقام لا بل تخطيها. وأخيرًا نوّه بأهميّة هكذا مبادرات كـ معرض ومؤتمر "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة" التي تهدف إلى زيادة الوعي الوطني بأهمية الطاقة النظيفة الخضراء الصديقة للبيئة".
ثم توجّه الوزير والمدراء العامون والمدعوون إلى زيارة المعرض وتفقد أبرز التكنولوجيات الحديثة في مجال الطاقة.
ويُذكر أن معرض ومؤتمر "الشرق الأوسط للطاقة النظيفة يستمرّ يومي الخميس والجمعة 8 و9 أيار 2024 من الساعة الثالثة عصرًا ولغاية التاسعة مساءً في فندق الفينيسيا – بيروت، والدعوة عامة والحضر مجانيّ.