رأى رئيس المجلس الأرثوذكسي اللّبناني روبير الأبيض، أنّ "الأزمة الحقيقيّة في لبنان هي بسبب الانقسامات السّياسيّة عموديًّا وأفقيًّا، فالأحزاب والتّيّارات والتكتّلات سياسيّة طائفيّة ومنقسمة على ذاتها".
وتساءل، خلال الاجتماع الشّهري للمجلس عن بُعد، "إلى متى سنبقى أغبياء منقسمين على بعضنا، ونحن وغير قادرين على حكم أنفسنا وبلدنا بسبب الحقد والطّمع والأنانيّة والطّائفيّة؟ تاريخ يعيد نفسه ولم نتعلّم من الماضي الأليم، بسبب هذه الانتدابات".
وسأل الأبيض: "أليس من الأفضل لنا الجلوس على طاولة واحدة، والتّفاهم على بناء نظام جديد لدولة ذات سيادة ومستقلّة، تحترم نفسها وتحترم شعبها وتحفظ جيشها وحدودها المعترف بها دوليًّا، من دون المراهنة على بعض الدّول الإقليميّة العربيّة والأجنبيّة والفارسيّة، والّتي تهدف إلى شرذمة أساسات الدّولة وتعزّز الانقسام السّياسي الدّاخلي والطّائفي، وتدعم وتقوّي جهةً أو مذهبًا على الآخر وتدعمهم بالسّلاح والمال، فما هو هدفها إذًا؟".
وحذّر من "الانجرار وراء العظمة والكبرياء"، مشيرًا إلى أنّ "مفهومنا للدّولة بأنّها سلطة ونظام فوق الجميع، ولا أحد يستطيع الانفراد، ويخضع الجميع بقراراته وحتّى لو كان مدعومًا من جيوش العالم ولديه ترسانة من الأسلحة ويستقوي بها على اللّبنانيّين، فهو متوهّم ولا يستطيع السّيطرة على الدّولة وإلغاء الآخر".
ولفت إلى أنّ "توطين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين مرفوض رفضًا قاطعًا، وعلى الجميع أن يفهم ذلك، وهذا الكلام موجّه إلى المفوضية الأوروبية وجمعيّة الأمم المتحدة".
كما ناشد رئيس المجلس النّيابي نبيه بري "الإسراع إلى دعوة لجلسات مفتوحة لإتمام الاستحقاق الرّئاسي، وإنهاء معاناة الشعب اللبناني بانتخاب رئيس للجمهوريّة".