أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس، أن "السبيل الوحيد لإخراج لبنان من أزمته يبدأ بالتلاقي والحوار والتفاهم وانتخاب رئيس للجمهورية"، مشيراً الى أن "كل الطروحات التي قدّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري لم تلقَ أي تجاوب من المعترضين على الحوار". وركّز على أن "لبنان يُبنى على الوحدة والتفاهم والمحبة وأساس الوحدة الحقيقية التي تحدث عنها الإمام المغيّب موسى الصدر، وليس على البغض والكراهية".
ولفت، في احتفال تأبيني في طيرفلسيه، إلى أن "ما يحصل اليوم في غزة هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع من كل العالم، وبالأخص العالم العربي الذي كنا نتمنى أن نسمع منه موقفاً حاسماً ولو من دولة واحدة تقف لتنصر أهل غزة، أو حتى تهدّد العدو".
ورأى خريس أنّه "على الشعب الفلسطيني ألا يراهن على أحد، لا على أميركا ولا الاتحاد الأوروبي ولا على مجلس الأمن أو حتى على جامعة الدول العربية، لأنه رهان خاسر، بل عليه أن يعتمد على نفسه ومقاومته ووحدته، ونحن في لبنان عايشنا هذا الوضع ولم تنقذنا سوى الوحدة والمقاومة".
وبيّن أنّ "القرار 425 لم ينفّذه العدو الإسرائيلي إلا بقوة المقاومة ودم الشهداء وعرق المجاهدين وصمود أهلنا، وحققنا الإنتصار الكبير على أعتى قوة على مستوى العالم، ودحرنا العدو وأجبرناه على الخروج من أرضنا دون قيد أو شرط".
كما شدّد على "أنّنا اليوم نخوض معركة مع هذا العدو الذي يشكل خطراً على الجميع، فهو عدو للإنسانية جمعاء، وخيارنا وقدرنا أن نتصدى ونقاوم هذا العدو، وهذا ما تعلمناه من مدرسة الإمام الصدر الذي غيّر كل المعادلات، والمعادلة القائمة اليوم هي معادلة قوة لبنان في شعبه وجيشه ومقاومته وتصديه للعدو".
وختم خريس: "البعض يذهب للشك وكأن لبنان هو الذي يعتدي على اسرائيل، فيما خيارنا أن نصمد في أرضنا ونواجه هذا العدو، آملين أن تكون الوحدة الوطنية حقيقية على كل المستويات، لنقف موقفاً واحداً باتجاه واحد في وجه الغطرسة الإسرائيلية".