أشار رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، إلى أنّ "أيّ فكر جهنميّ ابتدع مشروع توطين النازحين السوريين في لبنان وتشريد اللبنانيين في أصقاع الأرض عبر هجرة موسمية أو دائمة! أي مخطط جهنمي وأي تلاعب بالهوية وبالديموغرافيا يُرسم للبنان ولسوريا ولشعبيهما!".
ولفت، في تصريح، إلى أنّ "اليوم يعاود بعض المجتمع الدولي طرح هذا المشروع بعد أن انتفى السبب الأمني للنزوح، وبينما لبنان منهك اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا، وكثافته السكانية تجاوزت 574 في الكلم المربع الواحد، يسعون لإغراقه أكثر فأكثر بالسكان! في المقابل، سوريا التي تفوق مساحتها 18 ضعفًا مساحة لبنان، وكثافتها السكانية لا تتعدى 118 في الكلم المربع، وسوريا التي بدأت تسلك درب التعافي على جميع الصعد، يسعون لإفراغها من شعبها".
وقال عون: "لقد حذّرنا مرارًا وتكرارًا من هذا المخطط وما يشكّله من خطر وجودي على لبنان، ونعيد التحذير منه اليوم؛ فهو مرفوض بكل المعايير، ولا يمكن السماح به تحت أي ظرف كان".
ودعا كافة القوى السياسية إلى الإجماع على رفضه قولًا وفعلًا، والعمل معًا لمنع تنفيذه مهما كان الثمن".