شدد الرئيس السابق لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، على أولوية امتلاك لبنان ملفًا متكاملًا في موضوع النازحين السوريين قبل أن يحاور الحكومة السورية وقبيل مؤتمر بروكسيل.

ورأى، في حديث لصحيفة "النهار"، أنّ "التركيز راهنًا في الداخل هو على ما يمكن القيام به ولا سيما موضوع النازحين السوريين. وآخر اجتماع مع "حزب الله" حصل بناء على طلب الحزب وزيارة الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا وكان الموضوع يتعلق بالنازحين السوريين بعد الضجة الكبيرة على إثر مقتل المسؤول في القوات اللبنانية باسكال سليمان. والحديث كان ان تقارب الامور بالواقعية فالنازحون موجودون. لنعد الى جملة امور. هناك اسئلة اولا، لماذا توقف تسجيل النازحين السوريين في 2015، وثانيا يجب القيام بفرز بين العامل السوري التاريخي الموجود في لبنان ومن عشرات السنين والذي لا يمكن الاقتصاد اللبناني ان يستغني عنه في قطاعات معينة في الزراعة والبناء".

واعتبر جنبلاط، أنّ "هناك السوريين الذي يتمتعون باوضاع مريحة ولا يمكن اعتبارهم من النازحين وهناك من تهجر نتيجة الحرب. هل يمكن انشاء مخيمات كما طرحنا في ورقتنا؟"، موضحًا أنّه لا يعتقد ذلك لأن "الامر متأخر جدا. وهناك حاجة الى توضيح المقصود بدعم النازحين ودعم البيئة الحاضنة. وثمة حاجة الى القيام باحصاء ولا سيما للولادات الجديدة بالاشتراك مع مفوضية شؤون اللاجئين".

وشدد جنبلاط على "وجوب ان نبدأ بانفسنا على رغم ان تجربة الاردن مع الحكومة السورية مرّتين في هذا الاطار من دون نتائج تذكر، ولكن نحتاج الى سرعة البت بهذا الموضوع وان نوفر عناصر مقومات ورقة موحدة مع جميع القوى الأساسية".

ومن المقرر ان يتوجه جنبلاط يوم الاحد المقبل الى الدوحة بدعوة من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفق ما نقلت الصحيفة.