أشارت منسّقة الأمم المتحدة للشّؤون الإنسانيّة في السودان كليمانتين نكويتا سلامي (Clementine Nkweta-Salami)، إلى أنّ "بعد استمرار الحرب لأكثر من عام، أصبح شعب السودان محاصرًا في جحيم من العنف الوحشي، المجاعة تقترب، المرض يقترب، والقتال يقترب، ولا يوجد أي مخرج في الأفق".
ولفتت، خلال مؤتمر صحافي، إلى أنّ "أمامنا ستّة أسابيع فقط قبل موسم العجاف، عندما يصبح الغذاء أقل توفّرًا وأكثر تكلفة"، مبيّنةً أنّ أكثر من 4 ملايين شخص على حافة المجاعة. وشدّدت على أنّ "هذا يتزامن مع موعدَين آخرين، هما بداية موسم الأمطار حين يصبح الوصول إلى السكان المحتاجين أكثر صعوبة، ونهاية موسم الزّراعة الّذي قد يفشل في حال لم نتمكّن من توفير بذور للمزارعين".
وندّدت نكويتا سلامي بـ"العقبات غير المقبولة الّتي تواجهها المنظّمات الإنسانيّة"، متحدّثةً كمثال عن قافلة مكوّنة من اثنتي عشرة شاحنة تابعة للأمم المتحدة، محمّلة بمعدّات طبيّة ومساعدات غذائيّة. وأكّدت أنّ القافلة غادرت بورتسودان في 3 نيسان الماضي، ولم تصل بعد إلى وجهتها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بسبب "انعدام الأمن وتأخير في الحصول على تصاريح المرور عبر نقاط التفتيش".