أصدر المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي، قرارًا بفسخ التعاقد مع مستشفى كليمنصو الطبّي اعتبارًا من 25 أيّار 2024، كما أحاله على التفتيش والمراقبة.

في التفاصيل، أوضحت مديرية العلاقات العامة في صندوق الضمان، في بيان، أنّ "في ظلّ أصعب الظروف الماليّة والإقتصاديّة التي تشهدها البلاد، سعت إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بكل ما أوتيت من مصادر تمويل إلى عدم التقصير مع القطاع الإستشفائي، الشريان الحيوي للقطاع الصحّي في لبنان. وتعهّد المدير العام المدير العام للصندو بأن يوظّف أيّ موارد ماليّة إضافيّة في هذا القطاع، وذلك إدراكاً منه لما تتحمّله المستشفيات من صعوبات وأعباء ماليّة بالعملة الصعبة. وقد انتهج مساراً تصحيحاً ما زال نهجاً مستكملاً تمثّل باعتماد المبالغ المقطوعة للأعمال الجراحية وزيادة تعرفة جلسة غسيل الكلى 60 ضعفاً كي توازي سعرها الحقيقي وتدفع المبالغ بشكل شهريّ للمستشفيات دون تأخير، وغيرها من الإصلاحات كي يعاود الضمان االعمل كما سابق عهده. وفي كلّ مرّة، كان يدعو المدير العام إلى تضافر جهود كلّ الجهات المعنيّة وبخاصّة المستشفيات لجهة التزامها بالتعرفات التي تصدر عن إدارة الصندوق لا سيّما وأنّ هذه الأخيرة تكون بالتنسيق مع نقابة المستشفيات الخاصّة التي تحضر الاجتماعات المتعلّقة بهذا الملف وتشارك فيها بشكل فاعل".

وأشارت إلى أنّ "في ضوء العديد من الشكاوى التي وردت إلى المدير العام بحقّ مستشفى كليمنصو الطبي والتي مفادها أنّ هذا الأخير يرفض استقبال أي مريض على نفقة الصندوق، أعطى كركي توجيهاته إلى مصلحة المراقبة الإدارية على المستشفيات للتحقيق في الملف. وقد ثبُت بعد التحقيقات صحّة هذه الإدّعاءات وذلك من خلال الإحصائيات والتقارير الشهرية، كذلك تبيّن رفض المستشفى المذكور جهارةً اعتماد نظام العمليات الجراحية المقطوعة، حيث تم إبلاغ المراقب بصورة واضحة أنّ إدارة المستشفى ترفض تطبيق القرارات الصادرة عن الصندوق".

وعليه، أصدر كركي قراره بشأن فسخ التعاقد وفق صلاحيات المدير العام القانونيّة والنظاميّة، وحيث أنّ مركز كليمنصو الطبي قد خالف أحكام قانون الضمان الإجتماعي ونظامه الطبي، وكذلك أحكام العقد الموقع مع الصندوق وبناء على اقتراح مديرية ضمان المرض والامومة.

كذلك، أحال كركي المستشفى المذكور أعلاه على مديريّة التفتيش والمراقبة لإجراء الرقابة الفوريّة والشاملة للتأكّد من التصريح عن جميع الأجراء العاملين فيها ومن صحّة أجورهم بما في ذلك الفروقات المالية التي يتقاضونها ل اسيّما بالدولار الأميركي والتي لا يصرّح عنها للضمان.