توقّف رئيس تجمّع "كلّنا لبيروت" الوزير السّابق ​محمد شقير​، خلال لقائه في مكتبه، الهيئة الإدارية الجديدة لاتحاد نقابات وعمال ومستخدمي محافظة بيروت برئاسة شفيق حميدي صقر، عند "صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يمر بها الشعب ال​لبنان​ي وأهالي العاصمة، لا سيما العمال وذوي الدخل المحدود"، مؤكدًا "استمرار التعاون مع قيادة الاتحاد لمعالجة القضايا العمالية والمعيشية، وذلك من ضمن الأولوية التي اعطيها لمتابعة شؤون العاصمة والوقوف الى جانب أهلها".

وحذّر من أن "أخطر ما يمر به لبنان هو شلل الدولة وضعفها، الذي يبدو جلياً من ترهل السلطة المركزية وعجزها عن إنجاز الاستحقاقات الدستورية، وعدم قدرتها على التدخل والتأثير وتقديم الحلول، فضلًا عن التراخي الأمني وتفشي الجريمة، والفشل الإداري والانهيار الخدماتي"، معتبرًا أن "استقرار الدولة على هذه الوضعية، من شأنه أن يوصل البلد الى إنهيار كلي ويضع الكيان أمام تهديد حقيقي".

وطالب شقير بضرورة "وضع كل القوى السياسية خلافاتها جانباً، والتواصل والعمل على وقف الانهيار، وإعادة الاعتبار للدولة قبل سقوط الهيكل على رؤوس الجميع"، مشددًا على أن "إعادة تشكيل السلطة بإنتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، يُعتبران باب الحل، على أن يكون من أولويتهما تنفيذ الإصلاحات الشاملة ووضع برنامج تعافي مالي واقتصادي واجتماعي عادل وموثوق، والوصول إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي؛ وإعادة العلاقات مع الدول الخليجية الى طبيعتها".