أشار رئيس المجلس التّنفيذي لـ"حزب الله" السيّد ​هاشم صفي الدين​، إلى "أنّنا قدّمنا شهداء، وساندنا ​غزة​ الّتي لا ناصر لها ولا معين إلّا المقاومين من كلّ المنطقة، وعوائل الشّهداء هم حجّة علينا وعلى الأمّة في كلّ ما قدّموه من تضحيات في سبيل حفظ الوطن".

ولفت، خلال اللّقاء الّثالث الّذي عقده "ملتقى سكن" ضمن الدّورة البحثيّة الجديدة لهذا العام، بعنوان "الأسرة في المنظومة الدّينيّة والفكريّة في فكر الإمام الخامنئي"، في مجمع المجتبى، إلى أنّ "​المقاومة​ على الحدود الجنوبيّة أثبتت أنّها تمتلك خيارات كثيرة في المواجهة، ليس آخرها عمليّة إسقاط المنطاد. خياراتنا متعدّدة وكفيلة بنجاح وتفوّق قدرتنا على استنزاف العدو، وإذا أراد العدو الاستمرار في المعركة، فنحن جاهزون لاستخدام أسلحة جديدة، قد نجرّبها في ميدان المواجهة".

وركّز صفي الدّين على أنّ "التخبّط الّذي يعيشه الإسرائيلي، هو مؤشّر على هشاشته، لأنّ المعركة لدينا هي معركة إرادات وعزيمة وتصميم. ومنذ سبعة أشهر، لم ينجز العدو الإسرائيلي شيئًا في الميدان، وهذا دليل إضافي على هشاشته السّياسيّة"، مؤكّدًا أنّ "المشروع المادّي الّذي يشكّل مرتكزًا أساسيًّا للمشروع الصّهيوني، قد بدأ يتهاوى".

ووصف المرحلة الرّاهنة بـ"مرحلة المتغيّرات الكبيرة، وما يحصل في غزة وعلى الحدود والمنطقة لا شكّ يحمل دلالات كبيرة في تشكيل تلك المتغيّرات، أبرزها هشاشة التخبّط الواضح للعدو الإسرائيلي".

واعتبر أنّ "الأسرة المقاومة قد وفّرت لنا رؤيةً رائعةً عن أجيالنا، فأجيالنا أجيال مؤمنة متوازنة واعية في أداء أدوارها وفي مواجهة الأخطار. تستند قوّة مجتمعنا إلى عناصر متينة، منها الأسرة القويّة المتماسكة"، مشدّدًا على أنّ "مسؤوليّتنا تحتّم علينا حماية أصالة الأسرة لدينا وحمايتها، لأنّها أدّت دورًا بالغ الأهمية في حماية المقاومة، ودورًا رساليًّا في تحقيق المعادلات الّتي تحفظ الأوطان".