شدّد رئيس اتحاد النّقابات السّياحيّة في لبنان نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، على أنّ "أخطر ما يواجه قطاع الفنادق، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الدّائرة في غزة والمواجهات في جنوب لبنان، هي حرب من نوع أخرى تتمثّل بنمو قطاع الـ"Airbnb" بشكل عشوائي وغير منظّم ومن دون حسيب ورقيب".
ولفت في بيان، إلى "تسجيل قطاع الـ"Airbnb" نموًّا مرتفعًا خلال السّنوات الأخيرة، بحيث بات لديه نحو 10 آلاف غرفة، هي من مختلف المستويات، وفي أماكن هامّة في العاصمة وفي جبل لبنان وفي مختلف المناطق اللّبنانيّة".
وحذّر الأشقر من أنّ "إضافةً إلى الظّروف الصّعبة، إنّ المنافسة غير المشروعة وغير العادلة الّتي يقوم بها قطاع الـ"Airbnb"، من شأنها أن تؤدّي إلى إلحاق ضرر كبير بقطاع الفنادق والعاملين فيه، كونه لا يستخدم أيّ عامل، وسيؤدّي إلى إقفال عدد كبير من المؤسّسات الفندقيّة"، مؤكّدًا أنّ "ضرره لا ينحصر فقط في قطاع الفنادق، إنّما يطال أيضًا قطاع الشّقق المفروشة والدولة اللبنانية".
وحدّد ثلاث مستويات من المشاكل النّاتجة عن قطاع الـ"Airbnb"، هي: "مضاربة قويّة وغير مشروعة نتيجة عدم دفع الضّرائب والرّسوم على اختلافها، إضاعة مداخيل كبيرة على الخزينة اللّبنانيّة، وإمكان حصول خروقات أمنيّة لعدم تسجيل النّزلاء لدى الأمن العام اللبناني".
كما ركّز على "ضرورة قيام الدّولة والمسؤولين المعنيّين كافّة بتنظيم هذا القطاع، عبر إلزامه الحصول على رخصة من البلديّة، الحصول على رقم مالي، ووصله بالأمن العام اللّبناني".