قدّم العديد من الشّخصيّات السّياسيّة والرّوحيّة اللّبنانيّة والأحزاب، التّعازي بوفاة الرّئيس الإيراني ​ابراهيم رئيسي​ ووزير الخارجيّة الإيرانيّة ​حسين أمين عبداللهيان​ والوفد المرافق لهما، جرّاء تحطّم المروحيّة الّتي كانت تقلّهم، في محافظة أذربيجان الشّرقيّة.

في هذا الإطار، أشار "حزب الله" في بيان، إلى أنّ "بمناسبة الحادثة الأليمة الّتي أدّت إلى استشهاد رئيسي وعبداللهيان وممثّل الإمام الخامنئي في محافظة آذربيجان محمد علي آل هاشم وبقيّة الإخوة، يتقدّم حزب الله في لبنان بأحرّ التّعازي ومشاعر المواساة بفقدهم".

ولفت إلى أنّ "العزاء أوّلًا لقائد الثّورة الإيرانيّة السيد علي الخامنئي، ولمراجعنا العظام ولمسؤولي الجمهوريّة الإسلاميّة والشّعب الإيراني الصّابر والعزيز، وبالخصوص إلى عائلاتهم الشّريفة والمجاهدة، وكذلك إلى مسلمي وأحرار العالم".

وركّز الحزب على "أنّنا عرفنا الرّئيس عن قرب منذ زمن طويل، فكان لنا أخًا كبيرًا وسندًا قويًّا ومدافعًا صلبًا عن قضايانا وقضايا الأمّة وفي مقدّمها القدس وفلسطين، وحاميًا لحركات المقاومة ومجاهديها في جميع مواقع المسؤوليّة الّتي تولّاها، كما كان خادمًا مخلصًا وصادقًا لشعب إيران العزيز ونظام الجمهوريّة الإسلاميّة الشّامخ، وعضدًا وفيًّا للإمام القائد؛ كما كان أملًا كبيرًا لكلّ المضّطهدين والمظلومين".

وشدّد على أنّ "عبداللهيان كان في جميع مواقع المسؤوليّة وآخرها في وزارة الخارجيّة، الوزير الحاضر النّشيط والمضحّي وحامل الرّاية في جميع المحافل السّياسيّة والدّبلوماسيّة في العالم، والمحبّ لحركات المقاومة والمتّفاني في نصرتها ودعمها".

وأضاف: "نسأل الله أن يتغمّد هؤلاء الشّهداء العظام بواسع رحمته، وأن يتفضّل عليهم برضوانه وقربه، وأن يمنّ علينا جميعًا بحفظ وسلامة وطول عمر الإمام القائد العزيز، وأن يمّن على الجمهوريّة الإسلاميّة وقادتها وشعبها بتجاوز هذه المحنة بصبر جميل، وعزم راسخ على مواصلة طريق الإمام الخميني العظيم الرّاحل وكلّ الشّهداء".

بدوره، بعث رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة لقائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، جاء فيها: "تفقد الجمهورية الإسلامية في إيران والعالم الإسلامي ونفقد معهما في لبنان، ثلة من القادة الطليعيين الذين واكبوا الثورة، ثواراً وأئمة وقادة ثم شهداء، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية الشهيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أميرعبد اللهيان ورفاقهما الشهداء، الذين قضوا بحادثة تحطم المروحية في محافظة أذربيجان الشرقية".

وأشار إلى أنّ "هذا المصاب الجلل الذي أصاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثورتها، أصابنا في لبنان أيضًا. وبإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني، نتقدم منكم ومن الشعب الإيراني بأسمى آيات العزاء، سائلين المولى بأن يلهمكم وذويهم عظيم الصبر والسلوان، وأن يسكن شهداء هذه الحادثة الأليمة وسائر الشهداء الفسيح من جنانه، الى جوار الأولياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يمنحكم الصحة والسداد في قيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وثورتها؛ نحو المزيد من المنعة والقوة والإقتدار إنه سميع مجيب".

وأعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب، عن "حزنه للحادث الذي ادى الى وفاة رئيسي وعبد اللهيان، الذي كان صديقا للبنان وزاره مرات عدة، وكنا نلتقي في جميع الاجتماعات الدولية، كما التقيت الرئيس الايراني في الرياض يومها كنت برفقة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي ايضا احزنه الحادث".

في السّياق، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان، عن "حزنها وأسفها العميقين على وفاة رئيسي وعبد اللهيان واعضاء الوفد المرافق، بحادث تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم"، مؤكّدةً "وقوفها الى جانب حكومة إيران وشعبها في هذا المصاب الاليم، وتتقدم منهم ومن عائلات الضحايا بأحر التعازي وأسمى مشاعر المواساة سائلة للضحايا الرحمه، وللإيرانيين عمومًا الصبر والسلوان".

من جهته، لفت رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، في تصريح، إلى أنّ "فاجعة كبيرة حلّت على إيران وهزّت العالم باستشهاد رئيسي وعبداللهيان والوفد المرافق. كلّ العزاء للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً حكومةً وشعباً، ونسأل الله تجاوزهم لهذه المحنة الكبيرة".

وتقدَّم "التيار الوطني الحر" في بيان، "بأصدق التعازي من الشعب الايراني والمسؤولين في إيران بوفاة رئيسي وعبداللهيان ومرافقيهما، في الحادث الأليم والمؤسف أمس الأحد"، مركّزًا على أن "التيار إذ يعبّر عن تضامنه مع الشعب الإيراني في مصابه في هذا الوقت العصيب، واذ لا ينسى وقفات ايران مع لبنان في ايّامه الصعبة وفي صراعه مع اسرائيل، يتمنى لإيران دوام الإستقرار والأمان والإستمرارية في مؤسساتها الدستورية، ودوام علاقات الصداقة بين لبنان وإيران لما فيه خير البلدين ومصالحهما".

أمّا هيئة الرئاسة في حركة "أمل"، فشدّدت على أنّ "في اللحظة الحرجة التي تمر بها أمتنا وتحتاج فيها الى القادة والرجال الرجال المؤمنين الصادقين الذين عاهدوا وما بدلوا، تفقد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وساحات المقاومة والجهاد ومنابر الدعوة الى الله بالكلمة والموعظة، ثلة من القادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي والأخ الصديق وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما الشهداء، جراء الحادثة الأليمة الناجم عن تحطم المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية".

وتقدمت في بيان، من "قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي ومن الشعب الإيراني ومن ذوي الشهداء بأحر التعازي، سائلين الله أن يسكن الشهداء الفسيح من جنانه، ويلهمنا وأياكم عظيم الصبر والسلوان"، مبيّنةً أنّ "لنا ملء الثقة بأن رحيل هذه الثلة المباركة من القادة والشهداء، لن يفت من عضد الجمهورية الإسلامية في إيران بالمضي قدماً نحو التقدم والمنعة والإقتدار، ودعم أحرار العالم في مسيرة التحرر والعدالة".

بدوره، توجّه حزب "التوحيد العربي" في بيان، بخالص التّعزية والمواساة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي، وإلى إيران حكومةً وشعبًا، بـ"وفاة رئيسي وعبداللهيان ورفاقهما، خلال حادث تحطّم الطّائرة المؤسف في شمال إيران"، معربًا عن "تضامننا الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في هذه الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل، الّذي أودى بحياة ثلّة من خيرة القيادات الإيرانيّة الّتي كانت لها مسيرة حافلة في نهضة إيران وتطويرها، ومواقف مشرفة في دعم القضايا العادلة وفي طليعتها القضية الفلسطينيّة، ومساندة نضال الشّعب الفلسطيني المشروع ضدّ الكيان الصهيوني، ودعمها الكبير للمقاومة الفلسطينيّة في معركة "طوفان الأقصى".

واعتبر رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان، أنّ "رحيل رئيسي وعبداللهيان والوفد المرافق لهما، فاجعة كبرى على الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والمنطقة، والخسارة بفقدانهم لا يعوّضها إلّا تماسُك الشّعب الإيراني وقوّة الدّولة ومتانة الحكم فيها"، مقدّمًا "تعازيّ الحارة إلى قيادة الدّولة والشّعب الإيراني وعائلات الرّاحلين".

كما أفاد النائب السابق أمل أبو زيد، بـ"أنّنا تلقينا بأسف شديد خبر مقتل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبداللهيان والوفد المرافق في الطائرة التي تحطمت"، معبّرًا عن "حزننا لهذا الحدث الجلل". وتوجه إلى إيران شعبا وقيادة ولسفيرها في بيروت "بأحر التعازي، آملين تجاوز هذه المحنة وأن يرحم الله الضحايا ويسكنهم جنات النعيم".

من جهته، أبرق العلامة السيّد علي فضل الله إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، معزّيًا بالرّئيس الإيراني ووزير الخارجيّة والمسؤولين "الّذين ارتقوا في حادث المروحيّة في أذربيجان الشّرقيّة".

وجاء في البرقية:

"لقد امتحن الله الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والشعب الإيراني العزيز منذ انطلاقة الثورة الإسلامية بالعديد من التجارب، وتوالت عليها الفتن المتنقلة والمتعاقبة، وحاول الأعداء النيل منها، ولكنها بقيت ثابتة وراسخة وقوية بوجه كل المؤامرات والحروب والفتن والضغوط الكبرى".

وشدّد على "أننا على ثقة بأن الجمهورية الإسلامية في إيران ستتجاوز هذه المحنة الكبيرة وهذا الامتحان الصعب، وستنهض مجدداً في مواجهة كل الذين يعملون لإضعافها وحصارها، لتثبت أنها أهلٌ لهذه التحديات وما هو أصعب وأخطر منها، ولتستكمل مسيرتها الثابتة في ترسيخ دعائم النظام الإسلامي ودعم المستضعفين والمقهورين والأحرار؛ وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع المؤامرات وأخطرها في هذه المرحلة من حياته".

أمّا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فلفت في بيان، إلى أنّ "بقلب حزين وبالتسليم لله وبيوم ولادة الرحمة الرضوية، ننعى لكل أحرار العالم وكبار أهل الفكر وللحوزة العلمية في قم والعالم الإسلامي وللإمام الخامنئي والقيادة والشعب الإيراني المحترم، الأخ العزيز خادم الفقراء والمساكين والأمين المؤتمن على العتبة الرضويّة والشخصية الإستثنائية بإدارة ملفات الجمهورية الإسلامية وخرائط الأوسط والعالم، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والأخوة الذين كانوا معه".

وذكّر بـ"عظمة طهران ويدها التاريخية المستمرة في سبيل خدمة لبنان وتحرير أرضه وتأمين أسباب سيادته، فضلاً عن الإمكانات الإيرانية التي تمّ تسخيرها لقطع يد الشرّ عن سائر المنطقة وإمكاناتها، ومع الله لا خسارة، والجمهورية الإسلامية بأمانة الله، والشعب الإيراني معدن القيادات والرجال التاريخيين"، مركّزًا على أنّ "طهران التي أزاحت واشنطن على سدّة التفرد بالشرق الأوسط، ستزداد عظمة بشهادة رئيسي ووزير الخارجية أمير عبداللهيان وبقيّة الأخوة الأكارم، وأقل الوفاء لطهران ومسيرة عطائها وتضحياتها بسبيل لبنان وسيادته إعلان الحداد الرسمي بسائر البلاد".

في السّياق، أعرب نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى" العلامة الشيخ علي الخطيب، عن أسفه وألمه البالغين، "حيال الفاجعة التي أودت بحياة رئيسي وعبداللهيان ومرافقيهم، في حادثة الطائرة المروحية في شمال إيران".

وأكّد أن "غياب هذه الشخصيات البارزة، يعتبر خسارة كبيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تحتل موقعا بارزا في الساحتين الإقليمية والدولية، وقد كانت لرئيسي وعبداللهيان بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، أدوار بارزة في ال​سياسة​ الإيرانية داخليا وخارجيا، لا سيما في دعم قوى المقاومة والتزام دعم القضية الفلسطينية وتحسين العلاقات الايرانية العربية والدولية".

وأوضح الخطيب أنّ "على الرغم من هذه الخسارة، فإننا مؤمنون تماما بأن الجمهورية الإسلامية ستتجاوز هذه الفاجعة بقيادة الخامنئي، خاصة وأن الجمهورية الإسلامية تزخر بالشخصيات المؤمنة بالثورة ومبادئها ومسيرتها الطويلة".

وبيّن أنّ "ما يزيد من ألمنا، أننا أتيح لنا الشهر الماضي أن نجتمع برئيسي وعبداللهيان في طهران، وأن نلمس منهما حرصهما الشديد على بلدنا لبنان وعلى المقاومة ودورها، وكذلك على القضية الفلسطينية، في ظل الحرب الضروس التي يخوضها كيان العدو الصهيوني في غزة، وامتداداتها على لبنان ودول المنطقة".

تقدم النائب السابق ​اميل رحمة من السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني، بأحر "التعازي واصدقها على استشهاد الرئيس الإيراني حسن رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان واعضاء الوفد الذين كانوا في صحبة الرئيس، ونتحد بالحزن والألم مع الأشقاء في طهران على هذه الخسارة الجسيمة".

ولفت رحمة، الى أننا "نسأل الله أن يتغمد الشهيد الرئيس حسن رئيسي، والوزير عبد اللهيان واعضاء الوفد، بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ،نتمنى للجمهورية الاسلامية في إيران أن تتجاوز هذه الفاجعة وأن تستمر ثابتة الخطى في مواجهة ما يعترضها من تحديات، وقيادة شعبها إلى الاستقرار والازدهار".

بدوره، أبرق رئيس حزب "التقدمي الإشتراكي" السابق وليد جنبلاط إلى المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي، معزيًا "بوفاة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما".

ولفت جنبلاط، الى أنه "يؤسفني جداً الحادث الأليم الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدد من أركان الدولة بتحطّم طائرتهم. وإنني إذ أتقدم بالتعزية منكم ومن الشعب الإيراني ومن عائلات الضحايا، أرجو أن يمنّ الله على إيران وشعبها بالاستقرار والازدهار".

وأضاف "إنني أعرب باسمي وباسم الحزب التقدمي الإشتراكي عن أسفنا لهذا الحادث الأليم، أتقدم بالتعزية منكم ومن عموم الشعب الإيراني".

بدوره، أبرق الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، "لقائد الثورة والقيادة والشعب الإيراني معزياً باستشهاد الرئيس رئيسي ورفاقه"، لافتاً الى أننا "نشارككم كل مشاعر ومعاني فقد هؤلاء القادة الكرام في هذه المرحلة الحساسة، ووزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان حامل راية الدفاع عن المقاومة في كل المحافل الدولية".

واستمر تقديم التعازي في اليوم الثاني على التوالي، حيث وجّه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل برقية تعزية لخامنئي بالرئيس الإيراني ووزير الخارجية ورفاقهما. وجاء في نص البرقية:

"ببالغ الحزن تلقيت نبأ وفاة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهما.

لقد اجتمعت مرارًا بعبداللهيان حين كنت وزيرًا للخارجية وكان مساعدًا خاصًّا لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية وثمّ كنائب لوزير الخارجية وتحادثت معه لاحقًا كوزير للخارجية. وقد كان الراحل صاحب رؤية سياسية واضحة بشأن المنطقة وتميّز بسعة اطّلاعه و بدبلوماسيته".

وأضاف باسيل: "انني اتقدم من إيران، حكومةً وشعباً، بأصدق التعازي واسأل الله أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يلهمَ ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان، وان يمنح ايران مستقبلاً آمناً وزاهراً".