أعلنت ​المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي​- شعبة العلاقات العامّة، أنّ "فجر تاريخ 2024-5-13، وعلى جانب الطّريق في محلّة ​الدورة​/ الطّريق البحريّة، عُثر على جثّة شاب متحوّل جنسيًّا وبقربه بقعة دماء. على الاثر، حضرت دوريّة من مكتب المباحث العلميّة والأدلّة الجنائيّة في وحدة ​الشرطة القضائية​، وبنتيجة الكشف عليها من قبل الطّبيب الشّرعي، تبيّن أنّها مصابة بطعنة بواسطة آلة حادّة في الوجه (بالقرب من العين)؛ وبجانبها كبسولتان بداخلهما مادّة مخدّرة".

وأوضحت في بلاغ، أنّ "على الفور، باشرت القطعات المختصّة في ​شعبة المعلومات​ إجراءاتها في موقع العثور على الجثّة. وبعد المتابعة في المحلّة، تبيّن أنّه حوالي السّاعة 2:00 من التّاريخ المذكور، حضرت سيّارة نوع "ب. أم" لون أبيض من دون لوحة خلفيّة إلى المكان، وتوقّفت لنحو دقيقتين، قبل أن يترجّل من جانبها الأيمن شخص ويقوم بسحب شخص آخر من داخلها؛ ويحصل شجار بينهما"، مشيرةً إلى أنّ "بعدها قام الشّخص الأوّل الّذي ترجّل من السّيّارة في البداية برمي الضحيّة أرضًا، وضربه على رأسه، وتقطيع ثيابه بواسطة آلة حادّة، وغادر على متن السّيّارة المذكورة إلى جهة مجهولة".

وكشفت شعبة العلاقات العامّة أنّ "بعد المتابعة الاستعلاميّة الّتي قامت بها شعبة المعلومات، تبيّن أنّ السّيّارة المذكورة كان بداخلها كلّ من: "ر. ق." (مواليد عام 1982، لبناني) و"م. ك." (مواليد عام 2002، سوري). وبناءً عليه، أُعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان تواجدهما وتوقيفهما".

ولفتت إلى أنّ "بتاريخ 2024-5-14، وبعد رصد ومتابعة دقيقة، نفّذت القوّة الخاصّة في الشّعبة عمليّةً متزامنةً نتج عنها توقيف الأوّل في محلّة ​جل الديب​، والثّاني في محلّة ​سد البوشرية​"، مبيّنةً أنّ "بالتّحقيق معهما، اعترف الثّاني بإقدامه على تنفيذ جريمة القتل من خلال طعن المغدور بالسّكين، بسبب شجار بينهما على خلفيّة ممارسة الجنس، واعترف الأوّل أنّه كان يقود السّيّارة وحصل شجار بينهما وبين الضحيّة، ولم يُقدم هو على ضرب أو إيذاء الضحيّة؛ إنّما الثّاني هو من أَقدم على ذلك".

كما ذكرت أنّه "تمّ وضع الجثّة في برّاد لدفن الموتى في محلّة برج حمود، ليُصار لاحقًا إلى تسليمها للجهة المختصّة وفقًا للأصول"، وأفادت بأنّ "المقتضى القانوني أُجري بحق الموقوفَين، وأودعا المرجع المختص بناءً على إشارة القضاء".