أكّد الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لدى وصوله إلى مطار تونتوتا الدّولي في كاليدونيا الجديدة، أنّه يريد ضمان "عودة السّلام والهدوء والأمن في أسرع وقت ممكن"، مشدّدًا على أنّ "هذه هي الأولويّة المطلقة".
ووقف ماكرون دقيقة صمت حدادًا على القتلى الستّة ومن بينهم شرطيّان، نتيجة الاضطرابات الانفصاليّة الّتي شهدها الأرخبيل الفرنسي في جنوب المحيط الهادئ، متعهّدًا بإبقاء قوّات الأمن "طالما كان ذلك ضروريًّا".
وكان قد أشار المفوّض السّامي للجمهوريّة في الأرخبيل لوي لو فرانك، لوكالة "فرانس برس"، إلى أنّ بعد تسعة أيّام من العنف، "كان اللّيل هادئًا"، لافتًا إلى أنّ "ردود فعل الطّبقة السّياسيّة" على وصول الرّئيس "إيجابيّة إلى حدّ ما في كلا المعسكرَين. ولم تحدث أضرار إضافيّة، ولكن هناك الكثير من الأشياء الّتي تمّ تدميرها".
وسيجري ماكرون خصوصًا لقاءً لمدّة ساعتين على الأقل، مع مسؤولين منتخبين وفاعلين اقتصاديّين في كاليدونيا الجديدة. كما من المتوقّع أن يشكّل بعثةً مكوّنةً من ثلاثة مسؤولين كبار، سيبقون في كاليدونيا الجديدة "طالما كان ذلك ضروريًا، بهدف إجراء حوار سياسي محلّي للتوصّل إلى اتفاق سياسي شامل"، وفق ما أعلن رئيس الوزراء غابريال أتال، أمام مجلس الشيوخ أمس الأربعاء.
وكانت قد اندلعت أعمال الشّغب في كاليدونيا الجديدة -الّتي يبلغ عدد سكانها 270 ألف شخص- في 13 أيّار الحالي، بعد إقرار إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يُسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات، حيث يرى المنادون بالاستقلال أنّ ذلك سيحوّل السكان الأصليّين إلى أقليّة.
وأرسلت فرنسا ألف عنصر أمني إلى الإقليم، بعد أعمال العنف الّتي خلّفت ستة قتلى ومئات الجرحى. وأعلنت السّلطات الفرنسيّة في كاليدونيا الجديدة، أنّ الشّرطة أوقفت حتّى الآن نحو 270 "مثير شغب".