أثنى النّائب أديب عبد المسيح على "الجهود الّتي بذلتها السّلطات اللّبنانيّة في إخلاء واحد من أكبر مخيّمات النازحين السوريين في الكورة، وهو مجمع الواحة في ددة الّذي يقطنه نحو 1500 سوري"، لافتًا إلى أنّ "قرارات الدولة اللبنانية على أرضها أقوى وأفعل من إملاءات مفوضيّة اللّاجئين الّتي أخطأت في التّعاطي مع لبنان، وعادت عن هذا الخطأ بعدما مارس وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب صلاحيّاته في هذا المجال، واستدعى ممثّل المفوضيّة، وطلب منه سحب الرّسالة الموجّهة من قبله إلى وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي".
وأشار إلى أنّ "تفكيك مخيّم الواحة جاء بعد جهود مضنية بذلت في هذا الصّدد"، موضحًا "أنّنا حرصنا على طرح هذا الملف مع نوّاب الكورة في البداية، ومع كلّ المسؤولين الّذين التقيناهم، ولا سيّما وزير الداخليّة والبلديّات الّذي قمنا بمراجعته مرّات عدّة إلى جانب القوى الأمنية، إلى أن تمّت ترجمة هذه الجهود إلى إخلاء المجمع والتّخفيف من التّواجد السّوري غير الشّرعي في الكورة".
وشدّد عبد المسيح على "أنّه مستمرّ في جهوده واتصالاته مع كلّ الغيورين لتفكيك مخيّمات إضافيّة في الكورة"، داعيًا إلى "عدم استغلال تفكيك المخيّمات لعرض العضلات وتقديم انتصارات وهميّة على حساب النّازحين". وأكّد أنّ "عمليّات الإخلاء لا تكفي، لأنّ النّازحين سينتقلون حتمًا إلى مكان آخر، بل المطلوب تضافر الجهود لإعادتهم إلى بلادهم بسلامة وكرامة، وليس الرّقص على المعاناة".
وكانت القوى الأمنيّة قد أنهت مساء الإثنين الماضي، عمليّة تفكيك المخيّم في مجمع الواحة، حيث أشرف محافظ الشّمال القاضي رمزي نهرا ميدانيًّا على عمليّة إجلاء السّوريّين القاطنين في مجمع الواحة، وتفكيك المخيم الملاصق له.