واصل وزير التّربية والتّعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي لقاءاته مع المسؤولين في بريطانيا، على هامش المؤتمر العالمي لوزراء التّربية والتّعليم الّذي انعقد في لندن، بمشاركة الوفد المرافق الّذي يضمّ المدير العام للتّربية عماد الأشقر، منسّق عام المناهج التّربويّة في "المركز التّربوي للبحوث والإنماء" جهاد صليبا، ومستشار الوزير لشؤون العلاقات مع الجهات الخارجيّة ماهر الحسنية.
في هذا الاطار، اجتمع الحلبي في مبنى البرلمان البريطاني، مع النّواب من حزب العمّال: فاليري فاز، أفزال خان، نافيندو ميشرا، وأليكس سوبل، في حضور سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى، وكبار الموظفين في السفارة مروان فرنسيس ورشا الحداد.
وعرض ملخّصًا عن واقع الحال في لبنان، وانعكاس الأزمات في شكل مباشر على التّربية، خصوصًا مع تزايد عبء النّازحين وارتفاع أكلاف التّعليم. وشدّد على "أهميّة القرض الدّولي والهبة البريطانيّة الّتي ساعدت الوزارة على مواجهة أزمة النزوح السوري ودعم التّعليم، ومكّنت الوزارة من التّعامل مع تداعيات الأزمة بصورة كافية".
وأشار الحلبي إلى أنّ "مع انتهاء تنفيذ القرض والهبة ومع ارتفاع أعداد النّازحين، أصبح لبنان في حالة عجز عن مواكبة تعاظم متطلّبات هذا الملف"، مطالبًا الجانب البريطاني "بالعمل على تجديد الهبة".
وذكر مكتب الوزير أنّ "هذا الشّرح الدّقيق لواقع الحال ولحجم الأزمة، لاقى تعاطف النّواب مع ما يقوم به الحلبي لتبقى التّربية قادرة على تسيير القطاع بصورة مقبولة، سيّما وأنه يوجد من بينهم وزير الظلّ لشؤون التّنمية في الحكومة، ووَعد النّواب بالضّغط على الحكومة البريطانيّة ليحصل لبنان على الدّعم في المستقبل" .
من جهة ثانية وعلى هامش المؤتمر العالمي لوزراء التّربية في لندن، انعقد اجتماع للمنظّمة الإسلاميّة للثّقافة والتّربية والعلوم "الإيسيسكو "، ضمّ وزراء الدّول المنضوية في إطارها من بين المشاركين في المؤتمر، سيّما وأنّ "الإيسيسكو" ليس لديها مصادر تمويل. وكان الإجتماع لتبادل الخبرات، وقد عرض المجتمعون خبرات دولهم في موضوع التّحوّل الرّقمي بعد القمّة الّتي انعقدت في الأمم المتّحدة في نيويورك حول التّحوّل الرّقمي.
وألقى الأشقر كلمة لبنان، الّتي ركّز فيها على "التزام لبنان بالتّحوّل الرّقمي على الرّغم من الصّعوبات "، لافتًا إلى أنّ لبنان "أنجز خطّة للتّحوّل الرّقمي، وقد أطلقها الحلبي في 8 حزيران المنصرم، أي بعد سنة من اجتماع نيويورك" .
وقد تلقى لبنان دعوةً للمشاركة في المؤتمر السّنوي للإيسيسكو، الّذي سيُعقد في مسقط عمان.