لفت المكتب الإعلامي للنائب إيهاب مطر، إلى أنّ "ثمة منشورًا يتم التداول به بمسمى "كتاب مفتوح"، ويعرّف الموقعون عليه أنفسهم، الذين لا يتجاوز عددهم اصابع اليدين، بأنهم "مجموعة من الناخبين والعاملين في الحقل العام"، ويزعمون أنهم حاولوا "الاتصال مراراً وتكراراً" بالنائب مطر، فـ"باءت كل محاولاتهم بالفشل".
وأوضح في بيان، "أنّنا لم نتلق أي إتصال من أفراد هذه المجموعة لا عبر هواتف المكتب الاعلامي ولا مكتب مطر ولا مستشاريه، مع العلم أن مكاتبنا في طرابلس معروفة وأبوابها مفتوحة دائما. لكننا نعرف أن هذا كلام يقال ممن لا يريدون "التواصل" بل "توصيل" رسالة "غب الطلب" الى "وليّ النعمة".
وأكّد المكتب الإعلامي أنّ "مطر تناول موضوع عودة رجل الأعمال بهاء الحريري الى لبنان بالسياسة لا بالشخصي، في حين أن التدخل بالحياة الشخصية لبهاء الحريري بدأه هو بنفسه، بمحاولاته المتكررة لدخول عالم السياسة، متوهما قدرته على بناء زعامة على حساب شقيقه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بل لم يتردد بطعن شقيقه بالظهر عند أول فرصة"، مبيّنًا "أنّنا لمسنا حملة ممنهجة من أنصاره ضد شقيقه، مثلما اصطنع مشكلة قرب ضريح رئيس الحكومة الرّاحل رفيق الحريري في ذكرى اغتياله... وفعلا كان هذا الشيء مستهجنا من معظم اللبنانيين". وركّز على أنّ "مطر المستقل، إنما تعاطى مع الموضوع من منطلق مبدئي أخلاقي وليس بخلفية مع وضد".
وذكر أنّ "بخصوص المال السياسي، ما عاد خافيا على أحد تاريخ العمل السياسي لبهاء الحريري، وتغييره "قوالب" ووجوها عديدة لاحقت بعضهم شبهات مالية، وما زالت ذممهم الماليه سوداء. وتجربة انتخابات 2022 كانت أكبر دليل على هذا الأمر، مع أشخاص ما زالوا الى اليوم يطالبون بحقوق لهم، إضافة الى دعاوى متبادلة جزء منها مرتبط بأمور مالية".
كما أشار إلى أنّ "بخصوص المحطة التي استضافت مطر، وأنها سبق ان تحدثت عن وثائق وتسجيلات خلال الحملة الانتخابية، فالحمدلله أن القضاء اللبناني قال كلمته ببراءة مطر وإسقاط الطعن المقدم ضده. مشكلة هذه "المجموعة" مع القضاء، بين رأيها وبين كلمة القضاء".
وشدّد المكتب على أنّ "في موضوع الوراثة، بغض النظر عن موقف مطر المبدئي منها، وهو الشاب التغييري، نتذكر أن ترتيبا إقليميا دوليا أفضى الى تولية سعد الحريري الجانب السياسي من إرث رفيق الحريري. أما من وضع لبنان على خارطة العالم، فهو رفيق الحريري. أما إنجازات بهاء الحريري فأبرزها غيابه طوال 19 عاما عن البلد، تخلله ظهور مفاجئ بمشكلات قبل الانتخابات".
وأكّد أنّ "إنجازات مطر في طرابلس واضحة للجميع، لا ينكرها الا من تعمد عدم رؤيتها. والكلام عن عدم زيارة النائب للمدينة هو كذب وخداع مكشوف للناس، فهو إبن هذه المدينة ويعتز بذلك ويقيم فيها مع عائلته، ويتواجد يوميا فيها ويشارك في نشاطاتها وفي نشاطات مجموعة إيهاب مطر للتنمية IMD".
وأضاف: "بخصوص نصيحة هذه المجموعة بشأن تصحيح "موقفكم المعلن"، نرى الأنسب لو أنهم رددوا على مسامع بهاء الحريري النصيحة التي وجهها له مطر في المقابلة إياها: "أقول لبهاء اذهب واحصل على مباركة أخيك الرئيس الحريري أولاً قبل ان تأتي الى لبنان".
إلى ذلك، لفت إلى "أنّنا توقعنا مثل هذا "المنشور" بعد كلام مطر، الذي قال أيضا في المقابلة: "نحن كلبنانيين نعلم معنى الوفاء، ربما الإنتهازي سيحاول أن يستفيد مادياً من بهاء الحريري، وأن من دون مباركة سعد الحريري لا قيمة لحضور بهاء الى الساحة السياسية".