نفّذ الأساتذة المتعاقدون مع الجامعة اللبنانية، وقفةً احتجاجيّةً شارك فيها ممثّلون عن كلّ كليّات وفروع الجامعة، أمام مدخل السراي الحكومي، تزامنًا مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، ورفعوا لافتات مطالِبة برفع الظّلم عنهم وإقرار ملف التفرّغ.
وشدّد الدّكتور حامد حامد، في كلمة باسم الأساتذة، على أنّه "طفح الكيل، إذ تخلّى المسؤولون عن دورهم في حفظ جامعتكم الوطنيّة... فها قد مرّ على أزمتكم قرابة عشرة أعوام، والمسؤولون عن مطالبكم نيّام، يتعاملون معكم كأنّكم حفنة بلا هويّة أو كيان، فلا سامح الله كلّ من باعكم وسبّب أوجاعكم، وحوّلكم إلى متسوّلين للحصول على دواء؛ أو حتّى لتأمين الحدّ الأدنى من ضروريّات الحياة".
وأضاف: "أما أنتم أيّها المسؤولون، فقد جئناكم اليوم، لا لنطالب بحقوقنا المشروعة وعلى رأسها ملف التفرّغ، بل جئنا لنقول لكم وبالفم الملآن: أنتم لا تريدون أن تبنوا وطنًا، لأنّكم تلاعبتم بمصائرنا واستهزأتم بكرامتنا وعزّة أنفسنا، وتناسيتم أنّنا للوطنيّة ميزان وللحرّيّة عنوان، وتجاهلتم أنّنا دعامة تقدُّم هذا الوطن ومداد أقلامه، وصوته الحر النّابض".
وأشار حامد إلى أنّ "نفوسنا قد ملّت، وألسنتنا قد كلّت، وإذا أردتم أن تبنوا هذا الوطن فعلًا فأقرّوا ملف التفرّغ في جلستكم اليوم، أو فليدرَج في أقصى الحالات على جدول أعمال الجلسة الحكوميّة المقبلة لمناقشته وإقراره".