تقدّم المدّعي العام في البيرو خوان كارلوس فيلينا، بشكوى دستوريّة ضدّ رئيسة البلاد دينا بولوارتي (Dina Boluarte)، للاشتباه بارتكابها الفساد السّلبي، في أحدث تطوّر لفضيحة فساد تهزّ حكومتها.
وأوضح أنّ حصول الرّئيسة على أغراض فاخرة (ساعات "رولكس") ولو على سبيل الاستعارة من مسؤول حكومي كما ادّعت، يُعدّ بمثابة قبول رشى.
وكانت قد خرجت الفضيحة الّتي حملت اسم "رولكس غيت" إلى العلن في آذار الماضي، مع اكتشاف مجموعة ساعات "رولكس" غير معلَن عنها بحوزة الرّئيسة. وأشارت بولوارتي للمدّعين العامّين الشهر الماضي، إلى أنّها استعارت السّاعات من صديق هو الحاكم الإقليمي لمنطقة أياكوتشو، ويلفريدو أوسكوريما. ويجري التّحقيق معها للاشتباه بارتكابها "فسادًا سلبيًّا"، لتلقّيها منافع بطريقة غير لائقة من مسؤولين عموميّين.
لكن اتهام المدعي العام المقدَّم إلى الكونغرس لا يرقى إلى مستوى لائحة اتهام، باعتبار أنّ الرّئيس يتمتّع بالحصانة أثناء وجوده في السّلطة. ويتعيّن الآن على لجنة تابعة للكونغرس أن تناقش هذا الاتهام، قبل أن يقوم المجلس بأكمله بذلك. وفي النهاية، يعود الأمر للقضاء ليقرّر ما إذا كانت بولوارتي ستخضع للمحاكمة بعد انتهاء فترة ولايتها في تمّوز 2026.