أشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​محمد رعد​، إلى أنّ "ما بذلته المقاومة و"حزب الله" في سبيل الدّفاع عن هذا الوطن، وفي سبيل تأمين الاستقرار لجبهته الدّاخليّة والخلفيّة، وفي سبيل التّضامن مع المظلومين والمقهورين والمحتلّة أرضهم في ​غزة​، وفي سبيل كشف الحقيقة العنصريّة العدوانيّة الإرهابيّة التوحشيّة للعدو الصّهيوني، لم ولن يذهب سدى".

ولفت، خلال رعايته حفل تكريم العاملات ولجان الأحياء، الّذي أقامته الهيئات النسائيّة لـ"حزب الله" في منطقة جبل ​لبنان​ والشّمال، في قاعة مدرسة "رسول المحبة" في جبيل، إلى أنّه "رغم أنّ هذا العدو نجح في الإبادة والتّدمير وقتل الأبرياء المدنيّين النّساء والأطفال، إلّا أنّه لم ينجح في كسر إرادة من يريد أن يثبت في أرضه، ولم ينجحوا في تحقيق الأهداف الّتي طرحوها من أجل اقتلاع الناس من أرضهم، من أجل سحق المقاومة في غزة، ومن أجل ما قالوا إنّهم سيؤمّنون إطلاق سراح الأسرى بالقوّة من أيدي المقاومين؛ الّذين يعتقلونهم ويأسرونهم لمبادلتهم بمعتقلين موقوفين ظلمًا وعدواًنا في زنزانات العدو وسجونهم".

وركّز رعد على أنّ "العدو بدا منذ أسابيع، أنّه وقع في دائرة الفشل ووقف عند نقطة الفشل، وراح يدور حول نفسه، وكلّ فعل يقوم به مكابرًا ومحاولًا أن يسطّر نصرًا أو أن يظهر إنجازًا، إنمّا يحفر عميقًا ضمن دائرة الفشل الّذي توقّف عنده منذ أسابيع".

وأكّد "أنّنا ماضون في إرغام العدو على وقف حربه العدوانيّة، وجاهزون لكلّ ما يؤدّي إلى تحقيق هذا الهدف، وحريصون في الوقت نفسه على القيام بواجبنا الوطني دون منّة أو تربيح جميل لأحد"، مبيّنًا أنّ "في ما نقوم به نحفظ البلاد ونصون أمنها ونحفظ جبهتها الدّاخليّة، ونوفّر المناخات الملائمة لاستمرار حياتها الدّستوريّة والسّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، إذا توفّر المسؤولون الّذين يقومون بمهامهم وواجباتهم دون تذرّع بهذا الأمر أو ذاك".

كما شدّد على "أنّنا نريد وحدةً وطنيّةً وتماسكًا داخليًّا، ونريد حوارًا مستمرًّا ومتواصلًا لرأب كلّ التّصدّعات الّتي يمكن أن تواجه هذا المجتمع"، معلنًا "أنّنا منفتحون على كلّ المكوّنات، ونعتزّ بما نحن عليه من انتماء ونعبّر عن هذا الانتماء بكلّ جرأة وبكلّ صراحة دون لبس أو إخفاء أي أمر، لأنّنا لا نخاف شيئاً نخفيه".

وأوضح رعد "أنّنا حريصون أيضًا على العيش الواحد في هذا الوطن، ونعترف ونقرّ بأنّ هذا الوطن يتّسع لجميع أبنائه، وهو قادر على احتضان كلّ أبنائه ومكوّناتهم، وليس من حقّ أحد أن يصادر قناعة أحد آخر؛ إنّما حقّ للبنان وللبنانيّين". وختم: "على كلّ من يتصدّون للشّأن العام، أن يكونوا صريحين جريئين في قناعاتهم، لنضع النّقاط معا على الحروف، ولننهض بوطننا ضمن رؤية تلحظ التحدّيات والوقائع الإقليميّة والدوليّة والخصوصيّة الّتي عليها لبنان".