أشار وزير الإعلام في حكومة تصريف زياد المكاري، في كلمته خلال حفل العشاء السّنوي الّذي أقامته جامعة سيّدة اللويزة- زوق مصبح، تكريمًا لأهل الإعلام والصّحافة، إلى توقيع اتفاقات بين وزارة الإعلام والجامعات، لحضّ الطلّاب على الانخراط في مؤسّسات الدّولة، "فنحن نؤمن بأنّ الدّولة تتطوّر من خلال الشّباب المتخرّج من أفضل الجامعات اللّبنانيّة، كجامعة سيدة اللّويزة".
وأكّد أنّ "على الرّغم من كلّ ما يمرّ به لبنان، نحن شعب يحبّ الحياة ولا يعرف الاستسلام. وهذا العشاء التّكريمي هو لأهل الصّحافة والإعلام، والصّحافة قد دفعت ثمنًا باهظًا لإيصال الحقيقة"، لافتًا إلى أنّ "الوزارة تسعى جاهدةً إلى تغيير النّصوص القانونيَّة وتطويرها، لحماية حرّيّة التّعبير، وليكون في لبنان قانون إعلام عصري".
بدوره، ركّز رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري، على "أنّنا هنا اليوم لنقول أشياء كثيرةً ذات صلة برسالتَينا: أوّلها أنّنا وإيّاكم مشتقّون من جَذرٍ واحدٍ ألا وهو الفِعل عَلِمَ، ومنه عَلّم وتعلّم وأَعلَم، ومِنها العِلمُ والتّعليمُ والإعلامُ وكثرٌ غيرها... وثانيها: جامعاتكم علّمتكُم ذات يوم فنّ الإعلام وأهميَّته ودوره في رسم سياسات الأوطان ومسارات شعوبها. وثالثها: أنتم تشكّلون الآن السّلطة الأقوى في هذا البلد، حيث ما تبقّى من سلطات فيه قد أصبح مترهّلاً، متراخيًا، مُهمِلًا، وهذي مسؤوليّة كبرى عليكم؛ وتحمُّلُها واجِبٌ".
وأضاف: "كفانا نُحقَنُ بمخدّرات زعمائنا... لقد آن الأوان لنفعل معًا شيئًا بل أشياء"، معلنًا عن "جائزة سنويّة لطلّاب المدارس المبدعين، تحت عنوان: "من الشّغف إلى الحقيقة"، تنظّمها جامعة سيّدة اللّويزة، وهدفها اكتشاف المواهب وتشجيعها وإطلاقها إلى البعيد، يليها في العام المقبل إطلاق جائزة سنويّة للإعلاميّين الجدد الدّارسين و/أو المتخرّجين حديثًا من كليّات الإعلام في جامعات لبنان".