كشف المنسق العام الوطني للتحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة مارون الخولي، عن نتائج زيارة وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين لبلدة زوق مكايل، واللقاء مع فعالياتها بخصوص المواد الكيميائية المخزنة في المعمل الحراري لشركة كهرباء لبنان في زوق مكايل.

ولفت إلى أنّ "بعد لقاء مطول مع الوزير ياسين في مقر رابطة اهالي زوق مكايل ومناقشة تفصيلية بشأن التقارير الصادرة عن المواد الموجودة في المعمل الحراري، اتفقنا على تشكيل لجنة لزيارة المعمل والكشف عنها بصورة مباشرة وفورية. وبالفعل، قام الوزير بعدة اتصالات مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض والمدير العام للشركة كمال حايك، وتم الاتفاق على فتح أبواب المعمل أمام اللجنة دون قيد او شرط".

وقال "دخل النواب الحاضرون في الاعتصام أمام الشركة، سليم الصايغ ونجاة عون وملحم خلف. وقد دخلت هذه اللجنة وكشفت عن المواد المخزنة. بعد جولتنا التي استمرت لساعتين برفقة مدير المعمل ومهندسين مختصين، اكتشفنا أن الإهمال والهريان وغياب الصيانة عن كل المنشأة بشكل كامل مما يدعو إلى المساءلة والمحاسبة. وتبين لنا أن المواد الكيميائية المخزنة خطرة ولكنها ليست متفجرة، وأنها موضبة منذ فترة ثلاث سنوات. إلا أن التوضيب أصبح عرضة للعوامل المناخية وغير مناسب، وبالتالي فمن الضروري إعادة توضيبها وترحيلها بأسرع وقت".

وأضاف الخولي "تم الاتفاق مع وزارة البيئة على متابعة أمر ترحيل هذه المواد بأسرع وقت ممكن من خلال لجنة متابعة مهمتها القيام بالاتصالات والإشراف على عملية ترحيل هذه المواد الكيميائية بمهلة لا تتعدى الشهرين. ونعتبر أن التحرك الشعبي كان له الأثر الكبير في التوصل إلى إنهاء حالة الخوف والهواجس لدى سكان كسروان والتوصل إلى صيغة تنهي أخطار هذه المواد المخزنة والخطرة. كما شكر الخولي لقائد الجيش العماد جوزاف عون طمأنته لنا بأنه لا خطر في هذه المواد وحرص قيادة الجيش اللبناني على امن وسلامة اللبنانيين".

ورأى الخولي أن "انفجار مرفأ بيروت وضحاياه هو الشعلة التي علمتنا ألا نترك الإهمال والفساد دون ملاحقة ومحاسبة، وهو اصبح الحافز لنحمي اللبنانيين من أي ضرر لاحق"، مؤكدا أن "لجنة المتابعة ستجتمع الأسبوع المقبل لوضع خطة تحرك مهمتها اعادة توضيب وترحيل تلك المواد الكيميائية المخزنة في المعمل بمدة لا تتعدى الشهرين".