أقام ​مستشفى سيدة المعونات الجامعي​، بالتّعاون مع ​جامعة الروح القدس​- الكسليك، وبمناسبة "اليوم العالمي للتصلّب اللّوَيحي"، المؤتمر الأوّل حول مرض "​التصلب اللويحي​"، من تنظيم رئيس وحدة العناية بمرضى "التصلّب اللّوَيحي" البروفيسور عبدالله رحباني، بالتّعاون مع البروفيسور أيمن طربا من جامعة "Paris Saclay"، برعاية وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض؛ وبمشاركة كبار الأخصائيّين اللّبنانيّين،

وقد تمّ افتتاح وحدة العناية بمرض "التصلّب اللّوَيحي"، مع اعتماد أفضل المعايير العالميّة، وهذا المركز يُعتبر ثاني أهمّ مركز معتمَد في ​لبنان​ من قبل وزارة الصحة.

في هذا الإطار، أشار رحباني إلى أنّ "من منطلق الحاجة الملحّة إلى تأمين أفضل عناية لمرضى "التّصلب اللّوَيحي"، انبثقت فكرة إنشاء مركز متخصّص في مستشفى سيدة المعونات الجامعي، يعتمد أحدث الطرق العلاجية والتشخيصية المعمول بها عالمياً. وعمد الفريق الطبّي والتّمريضي خلال الأشهر الماضية، إلى تحديث البروتوكولات التشخيصية كافّة، واعتماد أعلى المعايير للحفاظ على سلامة المريض وراحته".

وركّز على أنّ "بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمرّ بها جميعاً، والنقص الكبير للعديد من الأدوية، وهي إن وُجدت تكون باهظة الثمن في الكثير من الأحوال، إلا أننا نعوّل على جهود وزير الصحة العامة وفريقه المعاون، الذي يجهد لتأمين ما تمكن من هذه الأدوية؛ بالرغم من الصعوبات المالية التي تعاني منها الوزارة كالعديد من وزارات الدولة".

ولفت رحباني إلى أنّه "كي يكون مشروعنا هذا كاملاً في مختلف نواحيه، فقد أولينا الشق الأكاديمي والتعليمي الحيّز الأكبر من الاهتمام، فها نحن اليوم نؤمّن التدريب السريري للأطباء المقيمين من جامعة الروح القدس والجامعة اللبنانية".

وأعلن "بدء العمل بالديبلوم الجامعي حول مرض "التصلب اللوَيحي" university diploma in multiple sclerosis and central nervous system inflammatory disorders، وهو الوحيد والفريد من نوعه في لبنان والشرق الأوسط"، مبيّنًا "أنّنا نسعى إلى أن يشكّل هذا الديبلوم نواة للتعاون بين كليات العلوم الطبية من مختلف الجامعات اللبنانية، على المستويين الأكاديمي والطلابي في آن معاً".

أمّا مدير عام مستشفى سيدة المعونات الجامعي الياس أبو فاضل، فأكّد "أهمية التعاون من أجل فعالية أكبر"، مشيرًا إلى أنّ "التنافس يشجّع التطوّر والابتكار/ ولكن هذا الشيء يكون بكلفة أعلى وتكرار على جميع الأصعدة، ما ينتج عدم فعالية بالنتائج وكلفة أعلى على المريض".

وشدّد على أنّ "علينا التعاون ووضع إمكاناتنا وفقاً لنقاط قوة كل مؤسسة، هذا الشيء ينتج عنه قدرة تطوير وابتكار مضاعفة، وتلبية متطلبات مرضانا ومجتمعاتنا للخدمات الصعبة من أجل عناية ورعاية أفضل".

بدوره، نوّه عميد كلية الحقوق في جامعة الروح القدس الكسليك الأب وسام الخوري، بـ"كينونة هذا المستشفى الذي جبلت أساسات بنائه بنوايا وصلوات وتضحيات رهبان قدّيسين، معاندين، مقاتلين في سبيل الإنسان وصحّته وكرامته. هم أصحاب رؤية جليّة وهمّة مثابرة وإيمان راسخ، قد رضوا التضحية بكل شيء، وإذ بهم قد أغنوا مجتمعهم ومحيطهم ومواطنيهم بكنز لا يفنى، هو منارة أمان طبية، صحيّة واستشفائيّة".

من جهته، لفت رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم، إلى "أنّنا مسرورون بأن جامعة Paris Saclay والروح القدس تتشاركان الأهداف والرؤية ذاتها، ألا وهي تأمين أفضل معايير الرعاية للمرضى ولعائلتهم وجعل حياة الإنسان أفضل".

وأوضح أنّ "هذه الشراكة هي الاولى من نوعها، حيث تقدّم ديبلوماً جامعياً حول مرض "التصلب اللوَيحي" university diploma in multiple sclerosis and central nervous system inflammatory disorders، وهو الوحيد والفريد من نوعه في لبنان والشرق الأوسط".

وثمّن هاشم "جهود البروفيسور طربا والبروفيسور رحباني من جامعة الروح القدس- الكسليك، والتسهيلات التي يوفرها مستشفى سيدة المعونات الجامعي لإنجاح هذه الشراكة".