أشارت الدّائرة الإعلاميّة في "​حزب القوات اللبنانية​"، في بيان، إلى أنّ "الموفد الفرنسي ​جان إيف لودريان​ نقل إلى "​اللجنة الخماسية​" أجواء إيجابيّة جدًّا عن اجتماعه مع رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​، ووضعهم في صورة الخيارات الّتي اقترحها رئيس "القوات" للخروج من أزمة الشّغور المفتعلة من فريق الممانعة المعطِّل للانتخابات الرّئاسيّة:

- الخيار الأوّل، مبادرة كتلة "الاعتدال" الّتي شدّدت على التّداعي النّيابي للحوار، تجنّبًا لتكريس عرف مرفوض من قبلها، وبعد انتهاء التّشاور المحدَّد بيوم واحد تتمّ الدّعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهوريّة.

- الخيار الثّاني أن يجتمع لودريان نفسه مع ممثّلي الكتل النّيابيّة في "صالون" البرلمان لا القاعة الرّسميّة، وبعد أن يلقي السّلام على رئيس المجلس ​نبيه بري​ في مكتبه، ينضم لودريان إلى جلسة التّشاور مع ممثّلي الكتل، وفي ختام اليوم التّشاوري يُطلب من برّي توجيه دعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية.

- الخيار الثّالث، أن يدعو برّي إلى جلسة انتخاب بدورات متتالية، وبعد انتهاء كلّ دورة يقوم النّواب بالتّشاور في محاولة لإنجاح الدّورة الّتي تليها بانتخاب الرّئيس العتيد".

ولفتت إلى أنّ "مَن يريد أن يتأكّد من هذه الواقعة والوقائع، ما عليه سوى أن يسأل أيّ سفير من دول "الخماسيّة" ليؤكد له دقّة ما أوردناه، وقد تقصدنا كشف محضر الّلقاء مع لودريان، ومحضر لقاء الأخير مع "الخماسيّة"، من أجل أن نكشف للمرّة الألف كذب فريق الممانعة الّذي يعطِّل ​الانتخابات الرئاسية​ ويتهِّم غيره زورًا بتعطيلها، ويحرِّك مطابخه السّوداء لتوزيع أخباره الكاذبة".

وشدّدت الدّائرة على أنّ "الممانعة تحجز الانتخابات الرّئاسيّة، كما تخطف البلد وتصادر قرار الدّولة، وتريد تحقيق ثلاثة أهداف من وراء تعطيلها الانتخابات الرّئاسيّة:

- الهدف الأوّل تكريس عرف يمنحها دور الوصاية على الانتخابات الرّئاسيّة، ومن ثمّ على التّكليف وأخيرًا على التّأليف، أي دور الوصاية على الجمهورية برمتها.

- الهدف الثّاني انتخاب مرشّحها، بالتّعويل على تراجع أخصامها أمام التّعطيل المفتوح وفق قاعدة "إما مرشحي وإما الشّغور".

- الهدف الثّالث توظيف ورقة الرّئاسة في سوق البيع والشّراء في الحرب، الّتي وَرّطت الممانعة البلد فيها وجرّت عليه، كعادتها، الويلات والكوارث".