أشار عضو كتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب ​أكرم شهيب​، بعد لقائه ووفد من الكتلة ضمّ رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النّائب تيمور جنبلاط والنّائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور، رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​ في معراب، إلى "أنّنا بدأنا جولتنا اليوم برئاسة تيمور جنبلاط ليس بهدف طرح مبادرة جديدة أو أسماء رئاسيّة، إنّما من أجل خلق مساحة مشتركة بين الكتل النيابيّة".

ولفت إلى أنّ "بغضّ النّظر عن النّتائج المرجوّة، من الضّروري البحث الجدّي المشترك بين القوى السّياسيّة لمحاولة الوصول إلى رئيس وفاقي يجمع ولا يفرّق، ويخرج البلاد من المأزق الحالي، وهذا لا يكون في رأينا إلّا من خلال التّلاقي والحوار والتّشاور، كما سمّاه أخيرًا رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​".

وأوضح شهيّب أنّ "تسهيلًا للأمور بين مختلف الأفرقاء السّياسيّين، ووصولًا إلى صيغة مرنة مقبولة تلاقي المسعى المشكور لسفراء الدّول الخمس ومسعى موفد الرّئيس الفرنسي جان إيف لودريان، علّنا ننتج مع جميع المخلصين رئيسًا، حفاظًا على المؤسّسات ورحمةً بالنّاس وحرصًا على وجود لبنان السّياسي".

وعن إمكانيّة نجاح مبادرة "اللّقاء الديمقراطي"، ركّز على أنّها "محاولة وليست مبادرة، تهدف إلى التّلاقي مع الجميع، ونحن ننتظر استكمال اللّقاءات مع معظم القوى السّياسيّة الفاعلة في البلد، وعلى ضوئها نرى إن كنّا سننجح أم لا".

وأكّد أنّ "مصلحة البلد تقضي بالتّحرّك الدّائم، حتّى لا يبقى هذا الجمود في ظلّ هذا الوضع المتردّي والعدوان الإسرائيلي على الجنوب والدّمار الّذي نشهده، بالإضافة إلى أنّ البلد يرزح تحت ضغط كبير ويجب أن نرى ما هو المطلب الأساسي للنّاس الّذين يأملون عودة الأوضاع ‘لى ما قبل الوضع المرير الّذي وصلنا إليه".

وعمّا إذا كان الوفد سيطرح اسمًا وسطيًّا لرئاسة الجمهوريّة في المرحلة الثّانية من المبادرة، كشف "أنّنا لم نتحدّث بالأسماء، كما لن نتحدّث بها في الوقت الحالي، فالمرحلة تتطلّب أوّلًا التّلاقي وبعدها لكلّ حادثٍ حديث". وعمّا إذا كانت تحمل هذه المحاولة أي جديد، قال: "نأمل، وفي الحركة بركة".

واعتبر أنّ "حركتنا تختلف عن سواها، وبرّي طرح التّشاور مكان الحوار، وهناك نقاط نتّفق عليها مع "القوّات" وأخرى نختلف عليها، ومنها على سبيل المثال الحوار".