أكد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، خلال لقائه جمعًا من الجالية اللبنانية في روسيا في البيت اللبناني في موسكو، أنّ "ما يحصل من إبادة في غزة، وفي فلسطين المحتلة لم نشهده في الحربين العالميتين الأولى والثانية"، مشددًا على أنّ "جبهة الإسناد اللبنانية لن تتوقف طالما لم يتوقف العدوان هناك"، لافتًا إلى أن "لبنان قادر على حماية أي استثمارات ينشدها في مرافقه العامة".

ولفت إلى أنّه "من غير المعقول ان نرى نحن في لبنان تلك الابادة (في غزة) لشعب بأكمله ونجلس مكتوفي الايدي، فهذا الأمر غير جائز".

وعن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان، قال حمية: "لبنان في السابق ليس كما هو لبنان اليوم، فإذا ارادوا التوسيع في الضربة نحن نوسّع، واذا أرادوا أن يدخلوا في العمق نحن أيضًا ندخل في العمق"، مذكّرًا بأن "العدو الاسرائيلي يخرق يومياً الأجواء اللبنانية" وفوق مطار بيروت الدولي، "بما يقرب وبمعدل وسطي حوالى ألف خرق جوي في العام الواحد"، متسائلًا عن "احترام القرار 1701".

وحول موضوع الاستثمار في لبنان، قال حمية: "لبنان ليس بدولة ضعيفة، وتفعيل العمل الاقتصادي مع دول الشرق والغرب ممكن، وخير مثال النفط والغاز. فنحن نستطيع ان نحمي اقتصادنا والدليل اننا حمينا موضوع التنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9"، لافتاً الى أن "موقع لبنان الجغرافي يؤهله لأن يكون ممراً وعبوراً لكل الاقتصاد العالمي بين الشرق والغرب، وبأقل تكلفة واقصر مسافة".

ورأى أنّ "تفعيل المرافق العامة كان وما زال هو الكفيل بنهضة هذا البلد، ووجودنا اليوم في موسكو يندرج في إطار التعاون مع الشرق"، لافتاً إلى أنه "سيعقد لقاءات مع وزير النقل الروسي ورئيس مؤسسة سكك الحديد الروسي ومع عدد من الوزراء من مختلف الدول في سان بطرسبرغ، لطرح استثمارات بسكك الحديد والنقل والبحر والجو". وقال: "نريد ان نستقطب استثمارات ضمن مصالح مشتركة وتحت سقف القانون اللبناني وسيادتنا على مرافقنا العامة، والتي هي ليست للبيع، لا بل للتشغيل من قبل القطاع الخاص، وذلك عبر الاستثمارات من الشرق او من الغرب على حد سواء".