أكّد النّائب ​أديب عبد المسيح​، "أنّه باقٍ في كتلة "تجدّد" حتّى إشعار آخر"، نافيًا علمه بخلفيّات كلام عضو الكتلة النّائب ​ميشال معوض​، عن "خلاف يتوسّع بين أعضاء الكتلة وعبد المسيح، بسبب مواقف ومقاربات وتصرّفات تضرّ بالكتلة".

وأشار، في حديث لصحيفة "الأخبار"، إلى أنّ "عضوَي الكتلة الآخرَين، النّائبين ​فؤاد مخزومي​ و​أشرف ريفي​، اتصلا به للاستيضاح، وأنّه أبلغهما بعدم علمه بأسباب هذا الموقف"، مبيّنًا أنّ "ريفي ومخزومي فوجِئا بكلام معوّض أيضًا". ولفت إلى أنّ إيحاء معوّض باستثنائي من لقاء الكتلة بالموفد الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع الماضي "ليس صحيحًا، بل غبت بداعي السّفر".

وركّز عبد المسيح على أنّ "النّاخبين اقترعوا لي لأوصل صوتهم، ولم أساوم على ذلك"، معتبرًا أنّه يشكّل اليوم بمفرده ما يُسمّى بـ"اليمين المعتدل" في المجلس. وعمّا إذا كان هذا التّمايز يمنح معوّض اتخاذ قرار فصله من الكتلة، أجاب: "كلا، فلا رئيس للكتلة والأمر يحتاج إلى تصويت، وإذا تعادلت الأصوات فسنكون بحاجة إلى طاولة حوار... ربما يترأسها رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​".

وذكر "أنّني لم أكن أفكّر بالترشّح للانتخابات النيابية، ولا عائلتي تحمّست للفكرة، لكنّني دخلت الثّورة عقب انفجار المرفأ في آب 2020، قبل أن يزعجني دخولها بالشّخصي وحيادها عن المبادئ. فأنا أختلف مع برّي في السّياسة وكذلك مع رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​، ولكن لا أهاجمهما بالشّخصي".

كما رأى أنّ "موقف معوّض قد يكون نتيجة تراكمات، ولكن هل أُلام على التّلاقي مع باسيل حول بعض القضايا، فيما المعارضة اتّفقت معه على اسم رئيس للجمهورية؟"، مضيفًا: "انتخبَني الممانع والسّيادي، ولا يمكنني أن أكون متحجّرًا. لا أحبّ تصفية الحسابات الشّخصيّة في المواقف السّياسيّة". وشدّد على "أنّني سأبقى مستقلًّا ومتمسّكًا بمبادئي. فأنا غير قابل للتّعليب، ولن أكون يومًا مجرّد صنم أرفع يدي وأنزلها عند الطّلب".