رأى عضو كتلة "تجدد" النائب أديب عبد المسيح، أنّه لا يوجد أي جديد في الحراك الرئاسي الحالي، موضحًا أنّ "التحرك الذي قام به سفراء دول "الخماسية"، ثم زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وكانت سبقته مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" الرئاسية، ويضاف إلى كل ذلك المبادرة التي يقوم بها نواب الحزب "التقدمي الاشتراكي"، هي حلقات في سلسلة من الجولات التي تحمل العنوان الرئاسي، والتي لن تصل إلى أي نتيجة إيجابية أو جدية على صعيد إحداث خرق وانتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من عام ونصف على الفراغ في قصر بعبدا".

واعتبر، في حديث لصحيفة "الديار"، أنّ "الملف الرئاسي يتحرك في حالة واحدة، وهي أن يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري بخطوة أو مبادرة تتمثل في الدعوة إلى جلسة انتخابية رئاسيّة، لأن كل الجهات السياسيّة تعلن أنه عندما يدعوها رئيس المجلس إلى جلسة انتخاب، وتلتزم كل الكتل النيابية بعدم حصول مقاطعة، عندئذ سيتحرك الاستحقاق الرئاسي ويتمّ تسجيل تطور فيه".

وحول هدف الجولات التي قام بها نواب "اللقاء الديموقراطي"، ذكر عبدالمسيح أنّ "هدفهم هو الإبقاء على التواصل بين الجهات السياسية والحزبية، وإن كانت هذه الجولات لم تشمل كل الكتل النيابية أو نواباً مستقلين بل كتلاً معينة".

وعن الزيارات التي قامت بها مرجعيات سياسية إلى الدوحة أخيراً، أشار إلى أن "قطر تسعى للقيام بالتحرك نفسه الذي قام بها الوفد القطري خلال الأشهر الماضية في بيروت، ولكن هذه المرة على مستوى سياسي أعلى، وذلك بهدف رصد مواقف القوى اللبنانية وتسجيلها وليس أكثر". وبالتالي، شدد على أن الملف الرئاسي "عالق اليوم ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك من حلول أو تسوية وشيكة".

وإزاء التصعيد على الوضع الجنوبي والتهديدات الإسرائيلية بعملية عسكرية ضد لبنان، والمعلومات المتوافرة بعد زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، رأى عبدالمسيح أن "الأجواء تشير إلى وجود اتجاه أميركي للتهدئة في الجنوب، ولكن إذا رفعت واشنطن يدها عن الملف على الحدود الجنوبية، فإن الوضع سيتطور نحو التصعيد والحرب، وبالتالي وفي حال الذهاب نحو التهدئة، يمكن قراءة التصعيد الحالي بأنه محاولة لرفع السقوف وتسجيل مواقف ورسم موازين قوى مختلفة، قبل الجلوس على طاولة التفاوض".

وعن اقتراح الموفد الأميركي آموس هوكشتاين للتسوية جنوبًا، قال إنّه "خلال الاجتماع مع معه تأكد لنا وجود حل لديه يرضي الجميع وسيبحث في الوقت المناسب، ولكن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية".

وحول ملابسات علاقته مع كتلة "تجدد" وغيابه عن الاجتماع بين أعضاء الكتلة ونواب "اللقاء الديموقراطي"، كشف عن عدم وجود "أي توتر أو خلاف أو تباين بيني وبين أعضاء كتلة تجدد، وخصوصاً أن الخطاب السياسي هو ذاته والثوابت أيضاً، ولكن من الواضح أن هناك من يسعى لزرع الفتنة في صفوف المعارضة، وقد نجح ربما، مع العلم أنني لم أكن في أجواء الاجتماع اليوم مع نواب اللقاء الديموقراطي".