أعلنت منظّمة "ميون" لحقوق الإنسان غير الحكوميّة، أنّ جهاز الأمن التّابع لحركة "أنصار الله" (الحوثيّون) نفّذ الخميس "حملةً مسلّحةً متزامنةً في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران، استهدفت موظّفين يمنيّين يعملون لدى الأمم المتحدة ومنظّمات دوليّة"، موضحةً أنّ عددًا من هؤلاء "تمّت مداهمة منازلهم والتّحقيق معهم داخلها، ومصادرة هاوتفهم المحمولة وحواسيبهم، قبل اقتيادهم على متن مركبات عسكريّة إلى جهة مجهولة".
وذكرت أنّ التّوقيفات شملت 10 موظّفين لدى هيئات تابعة للأمم المتحدة، وثمانية عاملين مع منظّمات غير حكوميّة محليّة ودوليّة.
وأعربت المنظّمة عن إدانتها بأشدّ العبارات، "هذا التّصعيد الخطير الّذي يشكّل انتهاكًا لامتيازات وحصانات موظّفي الأمم المتحدة الممنوحة لهم بموجب القانون الدولي"، وشجبت "ممارسات قمعيّة شاملة ابتزازيّة، للحصول على مكاسب سياسيّة واقتصاديّة".
بدوره، أكّد مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس"، أنّ أكثر من عشرة عاملين إغاثيّين من بينهم موظّفون في الأمم المتحدة، احتُجزوا.
ويواجه العاملون في المجال الإغاثي صعوبات كثيرة في اليمن، حيث تسبّب النّزاع المستمر منذ نحو عشرة أعوام بين "الحوثيّين" المدعومين من إيران من جهة، والحكومة المعترف بها دوليًّا المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى، بأزمة إنسانيّة تُعدّ من الأكثر حدّة في العالم.