أشار "حزب الوطنيين الأحرار"، إلى "أنّه إذ يقَرّ بحقّ المواطن الجنوبي وعوائل الشّهداء بالتّعويض عليهم، جرّاء الحرب العبثيّة الّتي تأخذ من أرض الجنوب وأهله مسرحًا لها"، لكنّه يرى أنّ "المسؤوليّة لا تقع على الدّولة، بل على مَن بادر إلى فتح جبهة مساندة غزة انطلاقًا من أرض الجنوب، وأقحم لبنان وشعبه في أتون الموت والدّمار، ضاربًا بعرض الحائط سيادة الدّولة ومغامِرًا بحياة المواطن الجنوبي؛ خدمةً لمآرب سياسيّة خارج حدود الوطن".
وأكّد في بيان، أنّ "حزب إيران الّذي بادر منذ الثّامن من تشرين الأوّل الماضي إلى اتخاذ قرار الحرب دون استشارة أحد، ومن ورائهِ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، هما الجهة الّتي يجب أن يوجّه إليها السّؤال عن صرف التّعويضات عن الخسائر النّاجمة عن حرب المُشاغلة البائسة هذه، الّتي لا يريدها اللّبنانيّون بأغلبيّتهم العظمى؛ والّتي تتزايد يومًا بعد يوم دون آفاق لوقفها".
ولفت الحزب إلى أنّ "من حقّ اللّبناني أن يسأل: بأيّ منطق تُحَمِّل الحكومة الشعب اللبناني تبعات قرار اتخذهُ حزب إيران منفردًا؟ بينما كان الأجدى بها العمل الجاد على استعادة أموال المودعين المنهوبة، بدل تكليف المواطن أعباء ناتجة عن قرارات لم يتّخذها ولا يُريدها أصلًا".