أكّد المدير العام لـ"مؤسّسة مياه بيروت وجبل لبنان" جان جبران، خلال جولته برفقة رئيس دائرة عاليه في المؤسّسة يونس الجرماني ووفد من الفنيّين والإداريّين، على مشاريع المياه في قضاء عاليه، أنّ "المؤسّسة لا تعرف الكسل، في زمن أصبح فيه الكسل مفروضًا على المؤسّسات. وبالرّغم من كلّ الهبوط في مستوى الخدمات في لبنان، وعدم الجديّة في العمل في الكثير من المؤسّسات والدّوائر، تبقى "مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان" الشّمعة المضيئة في عتمة هذه اللّيالي الحالكة، في وطن يتخبّط بين الأمواج الخارجيّة والمحليّة؛ مستغيثًا للبقاء وعبور هذه المرحلة".
وشدّد على أنّ "المؤسّسة ستظلّ تقاوم عدم توفّر الإمكانيات وعدم الإنتاجيّة، والإحباط عند جميع النّاس، وستظلّ تُطلق المشاريع الإنمائيّة المائيّة في المناطق كافّة دون استثناء، لأنّ المؤسّسة لا ترضخ ولا تحبّ الكسل"، مشيرًا إلى أنّ "بالرّغم من كلّ الصّعاب والوضع الاقتصادي المخيف في الوطن، وبالرّغم من كلّ الأبواق المتشائمة الّتي تحاول شيطنة المؤسّسة وإدارتها أحيانًا، سنظلّ نقاوم بما لدينا من قدرة وإمكانيّات، لنفلش الخير على كلّ المناطق لتصل المياه".
وتوجّه جبران بالاعتذار من "كلّ مواطن ما زال يعاني من شحّ المياه، وأعدكم بأنّنا سنستكمل الخطّة الخماسيّة الّتي أطلقتها المؤسّسة بتنفيذ كلّ المشاريع المتبقّية في كلّ نطاق المؤسّسة، في جميع الأقضية، لتحسين ظروف العيش للمواطنين"، موضحًا أنّه "أمّا لمنطقة الشوف وعاليه، فإنّنا وبالتّعاون مع الـ"AFD" ندرس مُخطّطًا توجيهيًّا كاملًا، وسنبذل كلّ الجهد لإتمامه والعمل على تنفيذه، لأنّ المنطقة بحاجة ماسّة إليه، كما أنّنا ندرس زيادة المصادر المائيّة، لأنّنا نعلم كما تعلمون أنّ الجبل هو قلب لبنان، فكيف للقلب أن يكون عطشانا".